أرجعت وكيلة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع تعليم الفتاة لمياء الإرياني الانخفاض في نسبة الملتحقات بالتعليم الفني والمهني إلى الموروث الثقافي المغلوط حول التعليم الفني والرؤية المجتمعية السلبية إليه باعتباره مستوى ثاني من التعليم، إضافة إلى التمييز السلبي نحو الفتاة وحقها بالتعليم بشكل عام إن ما يقرب من أربعة آلاف طالبة منخرطة في التعليم الفني والتدريب المهني أي بنسبة 13% من إجمالي عدد الملتحقين والذين يصل عددهم إلى ما يقرب من (30.000) طالب وطالبة وقالت ان لدى القطاع الذي ترأسه خطه للتوعية حول اهمية تعليم الفتاه في كل القنوات الاتصال الاعلامي لتغيير النظره والتمييز السلبي نحو الفتاه واكدت الارياني أن لدى الوزارة خطة لتنفيذ برامج مع عدد من المنظمات الداعمة لرفع نسبة التحاق الفتيات بالتعليم الفني والمهني من خلال إنشاء الشبكة الوطنية لدعم تعليم وتدريب الفتاة بالتعاون مع DED والتي تتكون من الجهات الحكومية والمانحة والمجتمع المدني وبرنامج توعوي عبر وسائل الإعلام المختلفة ( فلاشات تلفزيونية، فيلم وثائقي، بروشور، وسترات) بدعم من منظمة العمل الدولية، إضافة إلى برنامج متكامل مع GTZ لتعزيز التعليم الفني والتدريب المهني للفتيات وبرنامج مع منظمة أوكسفام في خمس محافظات يستهدف تدريب الخريجات على إدارة المشاريع الصغيرة ومنحهن قروض للبدء بمشاريع خاصة بهن وكذلك استحداث تخصصات جديدة بناء على دراسات ستتم بدعم من DED-GTZ والمفوضية السامية لشئون اللاجئين وبرنامج يستهدف النزول الى المدارس وتدريب خطباء المساجد مع مؤسسة الصالح وحول وجود عاملات في مجالات مهنية يعملن في سوق العمل دون تأهيل أكدت لمياء الإرياني أن هناك تدخل هام لهذه الشريحة وأنه يتم التفاوض مع بعض المانحين في هذا الشأن . وأشارت وكيلة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع تعليم الفتاة إلى أن مخرجات التعليم العام كبيرة ونسبة البطالة في تزايد مستمر وأن الحكومة لن تتمكن من توفير فرص العمل لهذه الأعداد المتزايدة إلا من خلال التعليم الفني والتدريب المهني لتمكين الشباب بما فيهم النساء من مهارات تيسر لهم فرص الالتحاق بأعمال أو البدء بمشاريع خاصة بهم . وقالت لمياء الارياني أن للتعليم الفني والمهني دور بارز وأساسي في مكافحة الفقر والحد من البطالة وتحسين مستوى دخل الفرد وأن المرأة هي أشد الفئات في اليمن فقراً لذا فإن الفائدة الاقتصادية لتدريبها وتأهيلها سيكون له أثر إيجابي نحو مستقبل أفضل