حقق أمجد نبيل المركز الأول على مستوى الجمهورية اليمنية و الطالبان شهاب احمد محمد الزبيدي و رضوان عوض صالح عوض العكبري و بمعدل 98,87 % . فامجد نبيل عبد المجيد عبدالله التوأم الثاني لأخيه أكرم ، الوالدان تربويان في سلك التربية و التعليم ،أسرة متواضعة ومثالية ، ربيا أبنائهم بمبادئ الإسلام و حب العلم و المثابرة وبالقراءة والاطلاع مع الثقة بالنفس . خططا والديهما المباعدة بين الولادة ولعشر سنوات منذ رئيا النور أكرم وامجد للتفرغ لتربيتهما لأملهما وإيمانهما بمستقبلهما الزاهر، وحصولهما المراكز الأولى دون منافس سمياهما بحرف (الألف ). وعمرهما سنتان ونصف التحقا بروضة التواهي برفقة ( الأم ) التي فضلت الانتقال للتدريس فيها لتبقى بقربهما في الصف الأخر ، أفاقهما تفتحت على العلم والمعرفة منذ نعومة أظافرهما . بدا حفظ القران الكريم وعمرهما خمس سنوات وبأوقات متفاوتة لانشغالهن بالدراسة كانا يحضرا دروس تحفيظ القران حتى أتما حفظه في 2007م بعد أدائهما امتحان المرحلة الأساسية وانتقلوا بعدها لدروس تفسير القران الكريم. بالإضافة لحبهما وحرصهما على القراءة والمطالعة على كتب ثقافية وعلمية . والحديث عن امجد لا يمكن فصله عن أكرم والعكس صحيح ، فهما التوأم في كل شئ بالعلم و الأخلاق والحب والتقدير المتبادل مع الآخرين ، هذا و حقق أكرم المركز الأول في مدرسته (البيحاني ) النموذجية وعلى مستوى محافظة عدن بمعدل 96,62% . فكل أم وأب يطمحا بأبناء بصفاتهما الحميدة وتفوقهما فهما بذرة طيبة لأسرة مثالية يفخر بها كل يعرفهم أو سمع بهم. توقعت هذا النجاح عن معرفته بإعلان النتيجة صادف صباح ذلك اليوم يقول أمجد : كنا في رحلة لمدينة (إب ) وعدت منها مرهقا نمت، وإذا بأختي الصغيرة (أمل ) أيقظتني وبفرحة تصيح : أمجد أمجد أنت الأول في الجمهورية ، كانت أمي تزغرد وتبكي في نفس اللحظة من فرحتها وشاركها الفرحة أبي وأكرم أخي .حيث استمعوا للخبر من قناة (اليمن ) الفضائية في الساعة الواحدة ليلا . و يتابع : توقعت هذا النجاح ودائما كنت اكتب على اللوح في بيتنا (امجد نبيل الأول في الجمهورية ) لثقتي بقدراتي واستيعابي المنهج واستحقيته عن جدارة ، فبعد أداء امتحان المادة أقارن ما أجبت عليه والمقرر ومطابقا له . لا تؤجل عمل اليوم للغد و يقول أمجد " اتبعت نظام يومي مع أكرم منذ الصف الأول كل يوم نقرأ ما تعلمانه في المدرسة وتحضير مسبق لدرس الغد ، في السنوات الأولى لدراستنا تفرغت أمنا الغالية لنا و بذلت الكثير لإعانتنا لمذاكرة دروسنا وبأسلوب شيق ومحبب ، والدنا الحنون وفر الهدؤ والسكينة في البيت . وبعد سنة خامسة ابتدائي اعتمدنا على أنفسنا بالمذاكرة و استمرينا بالتميز ، هذا ما لمسه مدرسينا وزملائنا في المراحل الدراسية المختلفة . و يؤكد " للمحافظة على تفوقي اعمل بحكمة ( لا تؤجل عمل اليوم للغد)،وهنا اطلع أعزائي القراء لم ادرس ثانية ثانوي في عدن كوني حصلت على منحة مجانية للشباب ببرنامج ( ( yes للتبادل الثقافي بين أمريكا والشرق الأوسط عبر معهد ( اميديست ) بعدن ، وبعد عودتي من أمريكا في إلا جازة قبل ثالثة ثانوي تفرغ أخي أكرم بتدريسي وتعويض ما فأتني من دروس وخاصة في المواد الرئيسية المهمة اللغة العربية ، الفيزياء والرياضيات ". ويحمد الله امجد انه انتهى من مذاكرة مقرر الامتحان قبل شهرين من انتهاء العام الدراسي يعني في ابريل والامتحان في يونيو كان . وعن سر تفوقه يقول " تفوقي من الله و والداي وأخي الدراسة في مدرسة نموذجية تخلق روح التنافس بين الطلاب وبالتالي الحفاظ على المركز الأول رغبة الكثيرون بالتربع عليه ويتطلب بذل المزيد . فجدولي اليومي اختلف في البداية عن الوسط والنهاية بتكثيف ساعات المذاكرة ، كل يوم بعد صلاة العصر حتى العشاء وبعدها أخد استراحة أتمشى مع أكرم في الشارع لتجديد النشاط واستنشاق الأوكسجين والنظر للطبيعة ، ونعود بروح متجددة لمواصلة المذاكرة مع الالتزام بالنوم الساعة الحادية عشر ليلا . ويضيف امجد التحقت ببعض الدروس الخصوصية لمواد علمية لزيادة المعرفة واستعنت بقراءة أسئلة المعلم المثالي في الكيمياء والرياضيات للتعرف على مسائل أخرى لأحلها وبطرق مختلفة . كما يعزو أمجد تفوقه لله تعالى ولوالديه الغاليان اللذان غرسا فيهما حب العلم ووفروا لهم ظروف وأجواء للمذاكرة ، فأهداهما هذا النجاح و لآخوه أكرم الذي ساعده كثيرا ، ولإدارة المدرسة ولليمن عامة . بالمثابرة ولتحقيق المراتب المتقدمة و وللطلاب يقول " نصيحتي لإخوتي وزملائي الطلاب عليهم بالمثابرة ، والنية بتحقيق المراتب المتقدمة ،ويجتهدوا ويذاكروا طول السنة ولا يترددوا في طرح أي سؤال للمدرس لدرس لم يستوعبوه ، لان الخجل لا يعلم والاستهانة ببعض نقاط الدرس شئ خطا أحيانا تأتي الأسئلة من النقاط التي استصغرناها ، وعند جلوسهم للامتحان التركيز على الإجابة والثقة بأنفسهم " . اكتسبت كثير من المهارات في أمريكا و يلفت أمجد إلى أن منحة برنامج ( yes ) ساعدتني للتعلم أكثر ،فعشت مع أسرة أمريكية وصديق روسي من مدينة (استراخان ) ،لم أجد أي مضايقات تعلمت من الأصدقاء الأمريكان وعرفتهم باليمن وعشت كواحد منهم في البيت أو المدرسة . و ذكر " هناك اخترت للتعلم المواد الأكاديميات كما تعرف عندهم ( الكيمياء واللغة الانجليزية وتاريخ العالم) ، ومواد أخرى إضافية ( اللغة الاسبانية ومادة التواصل عن التصاميم ورياضيات وعلم البحار) . و أوضح " اكتسبت كثيرا من مهارات القيادة وطرق التعامل مع الآخرين و الاعتماد على النفس كيف أواجه مشاكل الحياة ، وان الخجل شئ يضر الإنسان أكثر مما ينفعه في العلم خاصة وأمور الحياة السوية ، و في أوقات فراغنا كان علينا ضمن برنامج المنحة انجاز (25) ساعة في الخدمة الاجتماعية وتقديم الخدمة للآخرين من المحتاجين للمساعدة عملنا في مكاتب إدارية و بالزراعة أو مساعدة الجيران ومن ينجز هذه الساعات يمنح شهادة بالتخرج من البرنامج ،ومن يتجاوز عدد الساعات ( 100 ) يمنح شهادة بتكريم موقع عليه بخط رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية ،أنا وزميلي الروسي ( نيكيتا) حصلا كلا منا على شهادة بتوقيع الرئيس ( باراك اوباما) ، عملنا بعض الأيام الدراسية لمدة أربع ساعات و أثناء الإجازات كانت تصل لست ساعات . ويؤكد أمجد " العمل في الخدمة الاجتماعية ممتع تتعرف على ناس تقوي قدراتك الذاتية ومهارات التواصل مع الآخرين وتعايش ناس بمستويات اجتماعية مختلفة ،كونت علاقات مع أصدقاء واستفدت من برنامج التبادل الثقافي كثيرا في حياتي المستقبلية " . الهندسة البتر وكيميائية وعن طموحه يقول " أنا في أول سلم الحياة وما هذا النجاح إلا البداية ويجب الحفاظ عليه بالهمة وحب التعلم والاطلاع وعدم التهاون بوقت المذاكرة " . أما دراسته الجامعية فيؤكد " حلم دراستي الجامعية في صغري أكون طبيبا ، وألان قرأت عن تخصصات كثيرة واخترت ، وبعد إعلان النتيجة التقى بنا الشيخ المهندس عبدالله بقشان وسألني أي تخصص ستدرس بالجامعة ؟ أخبرته (الهندسة البتر وكيميائية ) ،وهنا أسجل شكري وامتناني لصاحب الأيادي البيضاء الشيخ بقشان لدراسة هذا التخصص وعلى نفقته الخاصة في كندا ونقل لي هذا الخبر السعيد قبل يومين د. ابوبكر بارحيم وجزأهم الله ألف خير . يمتاز امجد بالتدقيق والتركيز وعن امجد نبيل قال كلمة حق الأستاذ محمد ناصر مدير مدرسة البيحاني النموذجية : مبروك لأمجد ولنا جميعا هذا النجاح ومدرستنا صارت رقما مهما في نتائج الثانوية العامة تقريبا كل عام وسعدت لاحتلال امجد المركز الأول ، وهنا أنا لا افرق بين احد من أبنائي الطلاب ،مع وجود فروقات فردية لكل طالب ، امجد وأخيه من الطلاب المتفوقين والمتميزين وفاعلين في الأنشطة المدرسية ، وكما يمتاز امجد بالتدقيق والتركيز في الإجابة و بذل جهدا وعن استحقاق حصل على المركز الأول . هذا الحوار نشر بالتزامن مع صحيفة (الأمناء) وبموافقة الكاتبة