توقع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، السيطرة على الحرائق الضخمة التي تجتاح شمالي إسرائيل خلال الأربعة وعشرين ساعة المقبلة، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود، بمشاركة 35 طائرة لاحتواء النيران المشتعلة في الأحراش والغابات منذ الخميس، وتسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتواصل فرق الإطفاء مساعيها المكثفة للسيطرة على حرائق جبل الكرمل الذي ما زال مشتعلاً في قرية "نير عتصيون" و"محمية الحيوانات البرية" في الكرمل وجبل شوكيف ووادي حيك، وفق الإذاعة الإسرائيلية. وبدأت طائرة إطفاء أمريكية عملاقة، قادرة على نقل 80 ألف ليتر من المياه، المشاركة في عمليات إخماد الحرائق، الأحد، في حين أعلنت استراليا الانضمام إلى جهود مكافحة الكارثة الطبيعية التي أوقعت 41 قتيلاً و17 جريحاً، إصابة بعضهم خطيرة. وكانت واشنطن قد أعلنت السبت، انضمام خمس طائرات تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إلى جهود مكافحة الحرائق الهائلة التي تجتاح الأحراش والغابات المحيطة بمدينة حيفا، شمالي إسرائيل منذ أكثر من أربعة أيام. وذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية أن الطائرات تتضمن ثلاث طائرات من طراز C-130 لمكافحة الحرائق التابعة لاحتياط سلاح الطيران والحرس القومي الجوي، واثنان من طراز C-130s من القيادة الأمريكية في أوروبا، ستغادران من قاعدة "رامشتاين" الجوية في ألمانيا محملتان ب20 طناً من مواد إخماد الحرائق، بالإضافة إلى طائرة سادسة تابعة للوكالة. وقالت الوكالة إن فريقا من خبراء "برنامج الدعم للمساعدة بالكوارث" التابعة لخدمة الغابات في الولاياتالمتحدة سيتجه أيضا إلى إسرائيل. وإلى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا، تشارك كل من روسيا وتركيا وقبرص واليونان في مكافحة الحرائق بالدولة العبرية. والأحد، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مجلس الوزراء أن إسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي تستعين بمساعدات من الخارج لإخماد حرائق هائلة. ومن جانبه، ذكر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجر جنرال عيدو نحوشتان، أن 35 طائرة تشارك حالياً في جهود السيطرة على الحرائق، 24 منها أجنبية، مضيفاً أن جميع هذه الطائرات قد نفذت حتى الآن حوالي 400 طلعة. وأشعلت الحرائق كذلك موجة غضب في إسرائيل، لإخفاق الدولية العبرية التي تعرف بتفوقها العسكري، في التعامل مع الكارثة الطبيعية التي عزتها إلى الاهمال وأنها ليست مفتعلة كما أعلنت مسبقاً.
