تستكمل هيئة استكشاف وإنتاج النفط المراحل النهائية لخطة عملها للعام 2011م. وتركز الخطة على التفاوض مع الشركات الراغبة بالاستثمار النفطي في اليمن وحثها على تسليم برامج عملها وميزانياتها. وأوضح رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط المهندس نصر الحميدي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه سيتم الكشف في أواخر يناير المقبل عن الخطة قصيرة المدى الخاصة بالآبار والمسوحات. ولفت إلى أن لدى الهيئة خطة طويلة المدى تهدف إلى التدريب والتأهيل وجذب الاستثمارات واتفاقيات إنتاج الغاز ، وكذا إجراء الدراسات في حقول مكامن الصخور الأساسية التي يتواجد فيها الغاز . وقال إن خطط الهيئة ستركز على النفط والغاز معا في مناطق البحر الأحمر وخليج عدن والربع الخالي بهدف الحصول على قطاعات نفطية أكثر إنتاجا ..مبينا أن هناك فريق برئاسة وزير النفط والمعادن يقوم بدراسة اتفاقية الغاز وتعديله والترحيب بالشركات الاستثمارية في مجال النفط والغاز لما تمتلكه اليمن من مقومات واعدة وصخور حاملة للنفط إضافة إلى وجود 11 حوض رسوبي بحاجة لعمليات الاستكشاف . وذكر المهندس الحميدي ان نسبة الاستكشافات النفطية في اليمن بلغت حتى الان20 بالمائة فيما تبقى 80 بالمائة من إجمالي الاستكشافات ..مؤكدا عزم الهيئة تكثيف حملاتنا الإعلامية الترويجية لجذب الشركات العاملة في مجال استكشاف النفط والغاز خاصة وأن الخبرات التي تمتلكها اليمن في مجال الصناعة النفطية لا تتجاوز 25 عام مقارنة بالصناعة النفطية في الدول المجاورة التي تصل الى100 عام. وأشار إلى أن الهيئة حققت خلال العام 2010م الكثير من الانجازات أهمها الحفاظ على معدل إنتاجها والبالغ نحو 285 ألف برميل ..موضحا إن عدد الشركات العاملة في مجال الاستكشاف النفطية باليمن حاليا يصل إلى بلغ 12شركة فيما يوجد لدى الهيئة 38 قطاع استكشافي . ولفت إلى أن الهيئة قدمت العديد من التسهيلات للشركات العاملة في هذا المجال وأدخلت الغاز إلى جانب النفط في الاتفاقيات بهدف تشجيع الشركات على الاستثمار في مجال الاستكشافات . وقال إن مؤتمر النفط والغاز الذي عقد مؤخرا بالعاصمة صنعاء أثمر عن تجاوب عدد من الشركات العالمية الراغبة بالعمل والاستثمار في مجال الاستكشاف النفطي باليمن وبعضها متواجدة حاليا للاطلاع على المعلومات التي قدمتها الهيئة وتم تشكيل لجان لدراسة عطاءاتها . وأكد عدم وجود أي نضوب في آبار النفط في اليمن إلا إن هناك تراجعا طبيعيا في كميات النفط المستخرجة نتيجة الشفط والإنتاج المستمرة وخاصة في القطاعين 14 و 18منذ ما يقارب20 - 25 عام إضافة إلى محدودية إنتاج القطاعات الأخرى مما أدى إلى عدم تعويض الهبوط الحاصل والمتوقع . وأضاف رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط انه سيتم خلال العامين 2011م - 2012م تنفيذ برامج تدريبية حديثة لتأهيل كوادر الهيئة في المجالات الإداري والفنية والارتقاء بالقيادات ورفع مستوى أدائهم من خلال التدريب والتأهيل المستمر باعتبار الهيئة جهة رقابية على كافة الشركات العاملة في مجال استكشاف وإنتاج النفط باليمن.