أكد المشاركون في الملتقى الفكري الاول للحوار الذي اختتم اعماله اليوم الأربعاء على اهمية الحوار كقيمة دينية ووسيلة حضارية وأسلوب ناجح لتحقيق الاستقرار والتقدم , واشار المشاركون الى ان انجاح الحوار يتطلب اهمية سلامة النوايا بين الاطراف المتحاورة وغرس الثقة بين اطرافة عن طريق ترك المهاترات الاعلامية وغيرها علاوة على اهمية احترام الكلمة والقول الطيب وانتقاء اللغة السليمة واستلهام التجارب الحوارية اليمنية الناجحة التي صنعت انصع النقلات في تاريخ اليمن المعاصر وكان ابرزها اقامة الوحدة اليمنية المباركة , كما اكد المشاركون على اهمية التفريق الموضوعي بين الحوارالوطني الذي يجب ان يكون مستمرا حول القضايا الوطنية والتحديات الكبرى وبين الحوار السياسي الذي يخص الاحزاب المتنافسة حول اليات وسبل التنافس فيما بينها , و رحب المشاركون بالقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية خلال ترؤسه لاجتماع مجلسي النواب والشورى والخاصة بتجميد النقاش حول التعديلات الدستورية حتى يتم التوافق عليها , و دعا اليمنيين كافة إلى اختصار الجهد والوقت واللجوء الى لغة الحوار وان اي دعوات وما ينتج عنها من فعاليات محتملة لن تنتهي الا الى الحوار . وشدد المشاركون في الملتقى على عدم الخلط بين الامرين إذ أن الحوار الوطني دائرته اوسع ومداه الزمني مفتوح للتنافس الانتخابي بين الاحزاب السياسية , وفيما يخص الحوار الوطني دعا المشاركون لوضع أرضية هادفة لحوار وطني واسع يشمل كافة الاطراف والشرائح والفئات الاجتماعية والمهنية والسياسية حول القضايا المصيرية والتحديات التي تهدد امن الوطن ووحدته ويدعى لها كافة الاطراف المعنية بلا استثناء . ودعا المشاركون الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة إلى العودة إلى طاولة الحوار وتذليل كافة العراقيل أمامه , كما دعا المشاركون الاحزاب الى اختيار ممثلين لهم في لجان الحوار لتهدئة المعارك الإعلامية وتهدئة الأجواء والاستعداد الحقيقي لتقديم تصورات مسئولة تصب في مصلحة الناس والوطن , وحذر المشاركون من اعتماد إطراف الحوار السياسي على اية جهات خارجية لانجاح الحوار فيما بينها او لترجيح كفة على أخرى كون الحل لأي أزمة في اليمن لا يكون الا من اليمنيين أنفسهم. وشدد المشاركين على ان تتضمن قضايا الحوار السياسي مطالب الشعب واحتياجاته , كما اوصى المشاركون بضرورة اعطاء المفكرين حيزا اكبر في طاولة الحوار والاعداد له والاشراف عليه لما من شانه ضمان اهداف استراتيجية للحوار وليس مجرد انتاجات سياسية انية , داعين المفكرين والعلماء والمؤسسات والشبياب والمراة لتقديم رؤى وحلول للقضايا الاقنتصادية والسياسية والاجتماعية حتى لا تنحصر ساحة المبادرات على ارباب السياسية والاهداف الحزبية الضيقة . وأوصى المشاركون في الملتقي بانشاء مركز اشراف ومتابعة وطني ضاغط محلي محايد لانجاح الحوار, وأهاب المشاركون بمنظمات المدني بلورة مركز الضعف والاشراف الوطني وجعله حقيقة ماثلة وشاهد صدق يسجل ويتابع ويطلع المجتمع على حقائق الحوار وبشكل شفاف يدفع قدما للحوار السياسي والتهيئة للحوار الوطني الواسع والشامل الذي يعول عليه انهاء كافة الملفات التي تقف عائقا امام تقدم الشعب اليمني وازدهاره . من جهته اكد نبيل الحمادي الامين العام المساعد بجامعة تعز بأن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقا من أهمية الحوار في حل جميع الازمات وإيجاد أفضل الحلول وأنسبها للكثير من المشاكل كونه سبيل الحكماء ونهج العقلاء في معالجة القضايا المختلف عليها والوصول إلى الحقيقة والحلول السليمة للمشكلات والرؤى السديدة ,.مشيرا بأن المؤتمر خرج بالعديد من التوصيات الهامة والمثمرة التي تهدف الى إصلاح وحلحلة مختلف القضايا على الساحة الوطنية . المؤتمر الذي استمر لمدة يومين نظمته جامعة تعز بالتعاون مع منظمة فكر وقدم فيه سبعه محاور بمشاركة نخبة من الساسة والاكاديمين والمثقفين من مختلف محافظات الجمهورية.