تواصلا لفعاليات منتدى السعيد الثقافي للنصف الأول من العام 2011 , أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة يوم الخميس الماضي فعالية قصصية خاصة بالقاص والروائي "مختار مقطري" والذي أشار فيها الفعالية الدكتور علي غانم أستاذ الأدب بجامعة تعز إلى أن الروايات القصصية للقاص مختار استوفت كل العوامل الفنية وعناصر القصة القصيرة من حيث الزمان والمكان والحدث والشخصيات واللغة وأنها تعكس الهم الاجتماعي والوطني للمواطن , وقال بأن القاص درس القصة من ثلاث زوايا تاريخية وفنية وموضوعية و أحاط بها من جميع جوانبها . من جانبه استعرض القاص مختار مقطري بعض من مجموعته القصصية القصيرة التي نشرتها الصحف المحلية خلال السنوات الماضية بهدف أن تحضي بملاحظات قيمة تتعلق بتوصيف المفردات العامية التي تحصل فيها نقد من بعض زملائه بأن بعضها غارقة بالمحلية وأنه إذا نشرت على مستوى القارئ اليمني لا يفهمون بعض المفردات , وقال لا يهمني القارئ اليمني بقدر ما تصل إلى القارئ اليمني أولاً ثم الانتقال إلى القارئ العربي , مستعرضا بعضا من قصصه , وتحدث عن المسرح اليمني والبدايات الأولى لظهوره بمسرحية كتبت باللغة الانجليزية عام 1906م في عدن متتبعا مسيرة المسرح فيما كان يسمى بالشطر الجنوبي من اليمن قبل وبعد الاستقلال وتقهقره مشيرا إلى انه لا يمكن الحديث عن المسرح بدون وجود خشبة مسرح كما هو الحال اليوم من غياب كلي للبنى التحتية للمسرح وهي الأزمة التي يعاني منها المسرح اليمني اليوم . كما تحدث عن الأغاني الوطنية ومحاورها في الشطر الجنوبي سابقا مشيرا إلي بدايات الظهور الأولى لها ابتداء بمدرسة القمندان الذي له الفضل الأول في الأغنية الوطنية. افتتح الفعالية أ/ فيصل سعيد فارع مدير عام المؤسسة بكلمة أشار فيها إلى إبداعات القاص وقال بأنه مثقف يمتلك مواهب متعددة ومقدرات متميزة تأتى لها أن تظهر ربما لم نلحظها بشكل بارز ليس لأنه خافتا بها ولكن لأنها متنوعة وتطال طيفا واسعا من فترة طويلة نراها حاضرة في الجانب المسرحي والجانب القصصي والجانب الفني والشعري وتأتى له أن يكون حاضرا بامتياز في المشهد العام لليمن .