في مثل هذا اليوم بالضبط من العام 2004م انطلق " التغيير" كأول موقع إخباري يمني مستقل على الشبكة العنكبوتية ، وهاهو اليوم يكمل عامه الثاني ليلج إلى العام الثالث وقد حقق الكثير الذي لا اعتقد انه مرض لي ولكنه مقنع بقدر الإمكانيات غير الموجودة أصلا .. إنما بالجهود الذاتية ، في محاولة للبحث عن موطئ قدم في سباق المواقع الالكترونية .. على مستوى العالم .. وربما لهذا الموقع الفخر في انه أول موقع إخباري يمني مستقل على الساحة اليمنية جاء بعد مواقع حزبية ورسمية. لقد خضع الموقع خلال العامين لعدد من عمليات التطوير والتحسين آخرها الشكل الذي هو عليه الآن منذ أواخر العام الماضي .. وقد حاولنا وسنحاول أن يكون التغيير فعلا مستقلا ، لا ندعي الكمال ، فهو لله سبحانه وتعالى ، ولكنها محاولة مجتهد أن أصاب فله اجرين وان اخطأ فله اجر المجتهد. خلال عامين بالتمام والكمال وبدون إمكانيات أو موظفين أو مكتب أو أي شيء سوى بعض التعاون من زملاء عن بعد ، أصبح التغيير ، مصدرا إخباريا لكثير من الأوساط المحلية والعربية والدولية ، بدليل ما ينقل عنه بين الفينة والأخرى وبدليل حجم الدخول وأمكنته من مختلف أنحاء العالم .. فخلال هذه الفترة بلغ عدد الزوار أكثر من 357 ألف زائر حتى اللحظة وأصبح الموقع قاب قوسين أو أدنى من أن يلج إلى قائمة أفضل مئة ألف موقع على مستوى العالم .. فهو الآن ( في هذا الأسبوع ) حسب ترتيب " اليكسا " ، يحتل المرتبة 116,240 على مستوى العالم. وهذا الترتيب لموقع لا يمتلك أي إمكانية ، أكثر من رائع ، بل ويدفعنا نحو المزيد من العطاء من اجل أن تتحسن مرتبته وهذا ليس أمرا يحسب لصاحب الموقع فحسب ، بل للجميع ، لكل من يكتب فيه وكل من يتصفحه وبالأخص من رافقونا منذ البداية التقليدية وحتى اليوم .. كما انه إنجاز يضاف إلى إنجازات المواقع اليمنية الأخرى الرسمية والحزبية والمستقلة التي تقع ضمن مواقع متقدمة على مستوى العالم. في هذه المناسبة نجدد التأكيد على مبدأ الاستقلالية والحياد الذي يضع في الاعتبار أيضا القضايا التي يتبناها التغيير ، وهي قضايا الناس ومصلحة الوطن والديموقراطية وحقوق الإنسان والمرأة وكل القضايا ذات الصلة. شخصيا وخلال عامين كاملين تعرضت لضغوط مادية وسياسية وحياتية من اجل أن يستمر هذا الموقع ، من اجل أن يستمر في تبني قضايا الناس والمبادئ التي نؤمن بها ، ووصل الحال في بعض المرات إلى الإعلان عن بيعه.. لكن أي ضغط كان من أي نوع كان ، نعتقد انه لن يثنينا عن مواصلة مسيرة صحافة حرة ومستقلة تسعى إلى الرقي بالقيم والمبادئ التي تلتزم بها الحكومة اليمنية ونحن نؤمن بها ، والأحزاب السياسية وناشطي حقوق الإنسان والمجتمع المدني عموما . بهذه المناسبة ، نجدد الدعوة لكافة الآراء المتفقة والمختلفة للكتابة على صفحات التغيير ، والتأكيد على انه والى كونه موقعا إخباريا ، فهو أيضا ساحة للآراء الحرة الناشدة للديموقراطية والعدالة والحرية . الآن بإمكان الزوار الأعزاء تصفح " التغيير" عبر العناوين التالية: www.al-tagheer.com www.altagheer.com