شهدت محافظة تعزاليمنية اليوم تظاهرات حاشدة في إطار ما أطلق عليه "يوم الشهيد " للتضامن مع أسر الشهداء بمحافظة أبين وجمعة الكرامة وكافة شهداء الثورة الشبابية ومطالبة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتنحي . وخرج مئات الآلاف من المناوئين لنظام صالح بمسيرات إلى شوارع المدنية التي اكتظت بالمتظاهرين , فيما مسيرات مماثله شهدتها المدنية لمختلف الاتحادات النقابية بالمحافظة وطلبة الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية وطلاب المدارس , كما قدمت تظاهرات أخرى من كافة مديريات محافظة تعز للمشاركة في "يوم الشهيد" التي دعا إليها الشباب المحتجين وتأييد تمسكهم بمطالب إسقاط النظام وتنحي الرئيس صالح عن السلطة . وهتف المتظاهرات اللذين جابوا شوارع المدنية واتجهوا صوب ساحة الحرية بشعارات تؤيد مطالب شباب الثورة وغيرها من الشعارات التي رددت في تونس ومصر وزادوا عليها شعارات ذات صبغة يمنية , حملين لافتات تدعو ل التغيير وبرحيل النظام وتطالب الأحزاب والمنظمات والهيئات المحلية والدولية بوقف المبادرات والحوارات مع الحاكم , كما حملوا صور الشهيد مازن البذيجي الذي استشهد في جمعة البداية بساحة الحرية اثر انفجار قنبلة ألقيت على المحتجين ضد النظام . وكانت قوات الأمن قد انتشرت في شوارع تعز التي شهدت انتشار لافت لوحدت من الأمن المركزي والشرطة العسكرية صباح اليوم , فيما وحدات من الحرس الخاص انتشرت مساء أمس في نقاط تفتيش استحدثت في الشوارع الرئيسية للمدنية , مصادر مطلعة أفادت "التغيير" بان قوات الأمن ألمرابطه عند مداخل مدنية تعز منعت تظاهرات قادمة من مناطق ريفية من دخول المدنية والوصول إلى ساحة الحرية . وذكرت مصادر خاصة ل "التغيير" بان سيارات جيش كان على متنها مسلحين بلباس مدني تتواجد بالقرب من بعض المكاتب والمرافق الهامة تحسبا لعمليه قد يقوم بها المتظاهرون اللذين حذروا السلطات من مغبة مثل هذه التصرفات محملين الجهات الأمنية المسئولية الكاملة في حماية المرافق العامة والخاصة . وكان بيان صادر عن أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز اعتبر أن الخطابات والمقابلات التي أجرها صالح في الأيام الماضية تدفع بالبلد في أتون أزمة داخلية وحروب أهلية يتم الإعداد لها في القصر الجمهوري والدوائر التابعة له من خلال سحب قوات الأمن بعض المحافظات وإخلاء المعسكرات ودفع بعض وأدواتهم لنهب الأسلحة فى تلك المعسكرات لاستخدمها في الوقت المحدد, حد تعبير البيان . وأشارت النقابة في بيانها بأن الجريمة التي حدثت في مصنع الذخيرة في أبين التي راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدا تكذب ادعاءات الرئيس بأنه حريص على امن وسلامة اليمن ووحدته وتكشف حقيقة ما يضمره لهذا الشعب الذي تحمل عبثه 33 عام حسب تعبير البيان , من جهة أخرى استكره علماء وخطباء تعز استمرار سفك الدماء ومسلسل الجرائم المتواصلة والاعتداءات المتكررة ضد المعتصمين سلمياً في عموم محافظات الجمهورية والذين يطالبون بحق دستوري وقانوني مشروع . وحمل الخطباء رأس النظام المسئولية الكاملة " مؤكدين " أن دماء الشهداء لن تضيع سدى وأن الحق الذي سالت من أجله سينتصر بإذن الله تعالى ولن يقف أحد في طريقه وأن الثورة ماضية ضد الظلم والفساد والطغيان والاستبداد " . حد قولهم .