أدان مجلس ممثلي المجتمع المدني لدعم ثورة الشباب الشعبية السلمية في عدن " الصمت المقصود والفاضح للإدارة الأمريكية بشقيها السياسي/ الدبلوماسي والعسكري فيما لا يترك مجالاً للشك لدى المراقب المحايد بأن هذه الإدارة قد تخلت كلياً عن الالتزام الأخلاقي والإحساس الإنساني معاً تجاه المواطن اليمني بما تتشدق به هذه الإدارة المنسوبة خطأ إلى (التغيير!) " . وقال بيان صادر عن المجلس – تلقى " التغيير " نسخة منه - " ربما هو التغيير إلى الأسوأ المعتِم والقائم هنا عن الحرية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب !!! ما دامت هذه الإدارة ومنذ زمن بعيد هي الأم الأصلية للفساد والعنف والاستبداد والإرهاب في العالم كله ، حفاظاً على مصالحها الصهيونية فحسب والمؤسَّسة على فكرة الهيمنة على العالم قاطبة . لن هذه المصالح وحدها هي التي تمثل جوهر الإستراتيجية العامة للإمبريالية الأمريكية منذ ثلاثة قرون ". ويرى بيان مجلس ممثلي المجتمع المدني في عدن بأن " عشرات ألوف الفقراء المعوزين الذين يبتزهم النظام على مجرى عادته في الداخل والخارج قد تحولوا دون إرادتهم إلى أناس مأجورين بالأسبوعية كل يوم جمعة في خدمة المدعو علي عبد الله صالح ( قاتل الشباب ) .. فبسبب هؤلاء المعوزين ، تشجع هذا المأفون على التصريح علناً أمام الله وخلقه أجمعين بأنه سيفتدي كرسي حكمه الصدئ " بالروح والدم " ، من دون أن يسأل أي واحد منهم نفسه : بروح ودم من سيفتدي علي عبد الله صالح كرسي حكمه الصدئ باسمهم وتحت مظلتهم ؟ " . وأكد البيان " بكل يقين ، ليس أمام الرئيس المختل عقلياً سوى أرواح ودماء شباب الثورة الشعبية السلمية . وهو ما تثبته جرائمه البشعة المتلاحقة يومياً بحق الشباب الذين ينتمون في معظمهم إلى عشرات ألوف الفقراء المعوزين أولئك الذين يستأجرهم علي عبد الله صالح كل يوم جمعة بأرخص النقود المزيفة . بينما يستأثر لنفسه هو وحاشيته الأقربون بالعملات الصعبة والسليم من الريالات اليمنية .. فهل يرضى هؤلاء الفقراء المعوزون بهذا الامتهان والإذلال اللذين لا يرتضيهما الله وملائكته وخلقه أجمعين ؟ ". ووجه مجلس ممثلي المجتمع المدني في بيانه ذات السؤال إلى كل من لا يزال في صدره ذرة ضمير من أفراد وضباط الحرس الجمهوري والأمن القومي : " هل يرضيكم سفك دماء وإزهاق أرواح إخوتكم الصغار وأولادكم الشباب ؟ وما الذي تجنونه من جرائم قتلكم لإخوتكم وأولادكم سوى إرضاء مخلوق ليس إلا ، ناهيكم عن أن هذا المخلوق الهالك لا محالة ينطبق عليه قول الخالق جل شأنه : " ومِنَ الناس مَن يُعجِبُكَ قولَهُ في الحياةِ الدنيا ويُشهِدُ اللهَ على ما في قلبِهِ وهو ألدُّ الخِصام . وإذا تولَّى سَعَى في الأرضِ ليُفسِدَ فيها ويُهلِكَ الحَرثَ والنسلَ واللهُ لا يُحبُّ الفساد ." ويُذكِّر البيان : " في حين أن هذا المخلوق الضعيف التافه لم يعد أمامه سوى وقت قصير لا يتجاوز الأيام المعدودة القليلة ، كي يرحل إلى مزبلة التاريخ .. فلماذا تربطون مصيركم المضيء أمامكم بمصيره المظلم الحالك جراء ما أرتكبه خلال 33 عاماً كمن فضائع يشيب لها الولدان ، وآخرها جرائم قتله مئات الشباب ظلماً وعدواناً وجنوناً ليس إلا " . وكان مجلس ممثلي المجتمع المدني عبر عن تأييده للعصيان المدني الذي نُفذ في مدينة عدن الحضارة والمدنية والبسالة للمرة الثانية وبنجاح باهر ، معتبراً أن العصيان المدني هو الخيار الثاني للمجرم السفاح ( قاتل الشباب ) ، حيث أن الزحف الشعبي عليه إلى حيث يكون هو الخيار الأول بحسب البيان. كما طالب البيان باتخاذ أسلوب العصيان المدني في عموم الجمهورية اليمنية حتى إسقاط النظام ورحيل رئيسه . وعبر المجلس في ختام بيانه عن سروره وترحيبه الحار ببيان حركة الشباب في عدن التي إشهارها يوم السبت المنصرم الموافق 9 أبريل ، معرباً عن استعداده التام لمؤازرة هذه الحركة المدنية الشابة معنوياً ومادياً قدر الإمكان متمنياً لها ولجميع أعضائها النجاح والاستمرار والتقدم لتنفيذ أهداف الثورة معاً وعبر استلهام مبادئها المدنية والوطنية والإنسانية العظيمة . وكان استهل مجلس ممثلي المجتمع المدني بيانه بتأييده لثورة الشباب الشعبية السلمية في اليمن وفي عدن على وجه الخصوص والتي بدأت في 16 فبراير الفائت ، حيث كان اليوم الأول لاعتصام شباب الثورة في ساحة الشهداء بالمنصورة ، وساحة الحرية في مدينة تعز واستمرارية هذه الاعتصامات حتى يوم صدور البيان في 11 ابريل الجاري ، مؤكداً على " بقائها حتى تحقيق النصر وتحقيق أهدافها كاملة ، متمسكة برافعتها الجبارة : رافعة روحها السلمية التي أفقدت نظام العمالة والفساد والاستبداد المتهالك توازنه كلياً ، وعلى وجه الخصوص رأس النظام المجرم السفاح علي عبد الله صالح ( قاتل الشباب ) ، مما أوصله إلى حالته الراهنة من الشعور الساحق باليأس ودنو لحظة هلاكه وعلى هذه الصورة المخزية من التغوّل غير المسبوق في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية بعدوانية ووحشية قلما يوجد مثيل لها في التاريخ السياسي الحديث للبشرية ضد شباب الثورة في ساحات شهداء الحرية والتغيير في اليمن ، باستخدام القنابل المسيلة للدموع وقنابل غاز الأعصاب وإطلاق الرصاص الحي مباشرة على رؤوس ووجوه وأعناق وصدور الشباب تحديداً وبتركيز ممنهج ، موجه ولم يعد خافياً على الرأي العام داخل اليمن وخارجها بعد المذبحة الأبشع في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء ، يوم جمعة الكرامة 18 مارس المنصرم بأيدي بلطجية النظام وقناصة حرسه (الجمهوري!) وأمنه (القومي) المجرد بعضهم حتى من الدين والأخلاق " . " وكانت كما جاء في البيان آخر هذه الجرائم التي لن يغفرها الشعب اليمني ومعه الشعوب العربية والأمة الإسلامية والمجتمع الدولي ولن تسقط بالتقادم ، تلك التي ارتكبها النظام ورئيسه (قاتل الشباب) في تعزوعدنوصنعاء خلال الأيام الأربعة الماضية بين فجر الخميس 7 أبريل وظهر الأحد 10 منه ".