في إطار برنامج تعزيز ثقافة التسامح الذي تنفذه منظمة تمكين للتنمية – عضو الشبكة العربية للتسامح- وبحضور أكثر من مائة وعشرون مشارك/ة من الشباب الممثلين لتكوينات ساحة التغيير ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والمحامين والأكاديميين، نظمت اليوم 23 ابريل 2011 في ساحة التغيير بصنعاء ندوة التغيير وثقافة التسامح التي تحدث فيها كل من: أ.عبدالباري طاهر حول التسامح السياسي، د.عادل الشرجبي حول التسامح الاجتماعي، العلامة يحي الديلمي حول التسامح الديني، أ.عبدالاله سلام حول ثقافة التسامح، وقد أوضح المتحدثون مسألة التسامح في ظل النظام القائم الذي كرس ثقافة وممارسات اللاتسامح في المجالات المختلفة السياسي والاجتماعي والديني ووظفها لمصلحة بقاءه واستمراره في الحكم، ومن جانب آخر أوضح المتحدثون ما رسخته مرحلة التغيير في ساحات الاعتصام باليمن من ثقافة التسامح والسلام مع وجود بقايا لما يحاول النظام ممارسته بالعنف، ومن ناحية ثالثة فقد أوضح المتحدثون وكذلك مناقشات المشاركين في الندوة مداخلاتهم ورؤيتهم للتسامح في الدولة المدنية الحديثة انطلاقا من هذه المرحلة ودور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح والحوار المجتمعي في ظل الثورة المستمرة. ومن خلال المناقشات برزت عدد من النقاط التي اجمع المشاركون وأكدوا عليها والتي تبلورت في التوصيات التي نوردها في الأتي: 1. أن بناء الدولة المدنية الحديثة لا يكتمل إلا على أسس المواطنة المتساوية التي تمثل حجر الزاوية في ضمان التسامح السياسي والاجتماعي، وتجنب الإشكالات التي تعيق التحول الديمقراطي من خلال وضع ضوابط ومحددات بهذا الشأن، وينبغي الابتعاد عن توظيف الدين في المجال السياسي. 2. عدم تسييس البنى القبلية والتقليدية حيث إن تسييس هذه الفئات يخلق حالة من الثأر السياسي الذي يعتبر نقيض التسامح. 3. ضرورة تعزيز قيم التسامح ثقافة كسلوك مجتمعي في المجالات المختلفة ونبذ التعصب والعنف، وفقا لمفهوم التسامح الوارد في المواثيق الدولية وإعلان التسامح. 4. رفض الإقصاء والتهميش من و/أو لأي طرف كان القائم على اعتبارات سياسية أو اجتماعية أو النوع. 5. أن الثورة الشبابية في اليمن تحمل رسالة سلام وتسامح، منفتحة على كافة القيم الإنسانية، وينبغي التعامل معها بايجابية وقبول التعدد بكافة أشكاله وقبول الآخر المختلف.