تضاربت التقارير حول طريقة خروج الدبلوماسيين المحاصرين داخل مقر السفارة الإماراتية في العاصمة اليمنيةصنعاء الأحد، حيث كانوا محتجزين داحل السفارة الإماراتية الجمعة بعد أن حاصر أنصار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذين مانوا مسلحين بالأسلحة والبنادق والعصي. وذكر مسؤول يمني لCNN أن الدبلوماسيين العرب والأجانب انتقلوا إلى القصر الجمهوري في صنعاء في موكب دبلوماسي من مقر السفارة الإماراتية، حيث عقد لقاء قصير مع الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح،. غير أن مصادر إماراتية ويمنية تؤكد أنه تم إنقاذهم بواسطة طائرة مروحية حكومية كانت قد حطت في محيط السفارة. إلا أن تصريحات المسؤول اليمني، الذي رفض الكشف عن هويته، تيعارض والأخبار السابقة التي أفادت بأن طائرة مروحية تمكنت من نقل دبلوماسيين أجانب وعرب وفقاً لما ذكره مسؤولون إماراتيون ويمنيون لCNN. غير أن المسؤول اليمني كشف أن طائرتين مروحيتين حطتا في محيط السفارة الإماراتية، غير أن أياماً منهما لم تنقل الدبلوماسيين، وإنما انتقلوا للقاء صالح بواسطة موكب سيارات دبلوماسية. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت في وقت سابق أن عناصر مسلحة مؤيدة للرئيس اليمني تحاصر السفارة الإماراتية في صنعاء، رفضاً للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي صالح خلال 30 يوماً. وأضافت المصادر أن من بين المحاصرين بالسفارة سفراء أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني. وكان قال مصدر خليجي في الرياض اليوم الأحد أن دول مجلس التعاون الخليجي ستسحب المبادرة الخليجية الخاصة بتسوية الوضع في اليمن إذا لم يوقع عليها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم. وقال المصدر ليونايتد برس انترناشونال أن "دول التعاون ستسحب مبادرتها تجاه اليمن في حال رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها"، مؤكداً أن "القرار سيتخذ عند اجتماع وزراء خارجية الخليج عند الساعة السابعة مساء اليوم في العاصمة السعودية الرياض". وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحّي صالح في مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قضائياً على أن يسلّم صلاحياته إلى نائبه في غضون ثلاثين يوماً ثم تنظم انتخابات رئاسية بعد ستين يوماً.