اعتذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان على ما تعرضت له سفارة الامارات في صنعاء أمس عند محاصرتها من قبل مناصرين للرئيس صالح . وكان مئات المسلحين من انصار صالح حاصروا السفارة الاماراتية في صنعاء حيث كان يتواجد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي، وذلك رفضا للمبادرة الخليجية وبحجة عرقلة توقيعها من قبل صالح. وتم اجلاء الزياني والسفير الاميركي بواسطة مروحيتين، واعلن المجلس الوزاري الخليجي في اعقاب هذه الحادثة تعليق المبادرة الخليجية التي اطلقها لحل الازمة في اليمن. وكان عبر مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية عن أسفه الشديد لما حدث يوم أمس أمام سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): ما من شك أن ما حدث يوم أمس تصرف غير مسؤول وغير مقبول ولكن من المؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة أو قيادتها أو سفيرها لم تكن مستهدفة به، مشيرا إلى أن الجماهير الغاضبة التي خرجت يوم أمس في العاصمة صنعاء معلنة رفضها التوقيع على المبادرة الخليجية لم ينجو من غضبها حتى فخامة رئيس الجمهورية وأكثر من 1500 عضو من أعضاء اللجنة الدائمة والهيئات العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي على مدى أكثر من 3 ساعات في ساحة كلية الشرطة ومنعوا من خروجهم. وأوضح المصدر بأن اليمن قيادة وحكومة وشعبا تكن كل الاحترام والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا، وتثمن عاليا المواقف الأخوية لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته، مؤكدا أن هذا الحادث العارض لا يؤثر بأي حال على العلاقات الأخوية الحميمة والمتينة والمتطورة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين اليمنيوالإماراتي. وفي ذات السياق أجرى الرئيس صالح – مساء أمس الأحد اتصالات هاتفية مع دول الخليج باستثناء قطر التي انسحبت من المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن . ونقلت المصادر الرسمية ان الرئيس صالح اوضح خلال اتصاله بالزعماء الخليجين " تنصل أحزاب اللقاء المشترك من التوقيع على المبادرة المقدمة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن ورفضهم التوقيع في إطار الشفافية والعلنية وأمام وسائل الإعلام بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء دول المجلس والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول الشقيقة والصديقة المعتمدة لدى اليمن ". وأشار صالح في اتصاله " بأن إصرار تلك الأحزاب على التوقيع على المبادرة في الغرف المغلقة يؤكد النوايا السيئة لديها في التعامل مع المبادرة وعدم الالتزام ببنودها ".