اعتصم صباح أمس الأحد أولياء دم ضحايا التفجيرات بمنطقة المسبح بمدنية تعز أمام محكمة استئناف تعز احتجاجا على قرار الإفراج من قاضي محكمة غرب تعز والمؤيد من محكمة الاستئناف والذي قضى بالإفراج عن المتهمين الثاني والثالث "محمد مهيوب المجيدي وعبد السلام مهيوب المجيدي " بعد أن أفرج عن والدهم مهيوب مقبل المجيدي الملقب بالطويل والد المتهمين الرئيسين في الحادثة قبل أشهر بقرار من المحكمة العليا التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من اسر وعائلات المعتصمين . وأوضح المعتصمون في بيانا لهم إن الإفراج عن بقية المتهمين والذي جاء بناء على حيثيات وصفوها بالهزيلة والتي قال فيها نظرا لعدم هناك جرم سابق للمتهمين ونظرا للحالة الأمنية التي تمر فيها البلاد بالاضافة إلى أنه قد تم محاولة إقتحام السجن المركزي لمرتين فقرر الافراج على تلك الحيثيات بالضمان التجاري الأكيد . ووصف المعتصمين قرار القاضي الابتدائي والمؤيد من محكمة الاستئناف بالجائر والمجافي للحقيقة والصواب بل يتنافي مع الحقيقة. وأكد المحامي والناشط الحقوقي أسامة عبدالاله سلام الأصبحي محامي ضحايا أولياء الدم إن قرار الافراج يدل على غياب العدالة وموت الضمير والاستهانة بارواح الناس و بتلك الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت و المنازل التي دمرت , مناشداً رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة العليا ووزير العدل انصافهم وان يولوا قضيتهم الاهتمام وإعادة المتهمين المفرج عنهم الى السجن ومخاطبه المحكمة على سرعة البت في القضية وإنصاف كل المظلومين وتعويض المتضررين وعائلاتهم . وأضاف أن على القضاء القيام بواجباته والفصل في القضية قبل الافراج عن المتهمين وتحقيق العدالة لكي يشعر الكل أن الجميع متساوين أمام القانون وان الدولة هي الحامية لحقوق جميع مواطنيها دون تمييز. من جانب آخر قال المعتصمون إنهم ينتظرون من محكمة الاستئناف أن تقوم بواجبها القانوني والنظر في القضية بصورة قانونية دون الخضوع لأية ضغوطات يمكن أن تواجهها كما مورست أثناء المحكمة الابتدائية والتي نظرها أربع قضاة لحد الآن ، مشيرين بأنه كان أملهم الباقي في محكمة الاستئناف في عدم الإفراج والإسراع في إجراءات التقاضي والحكم على المتهمين بما يقرره الشرع والقانون بأسرع وقت ممكن كون الجريمة واضحة وضوح الشمس. وبدلاً من تحقيق العدالة إلا أننا وللأسف الشديد نستقبل السنة الثانية بالافراج عنهم مؤكدين أنهم لن يفضوا الاعتصام حتى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين وإنزال أقصى العقوبات المشددة بحقهم جراء الجريمة البشعة التي ارتكبوها . وأستغرب أولياء الدم عدم مساوات القتلة بالمساجين كونهم متهمين في جريمة القتل وتخزين متفجرات في مخازنهم مستغربين حماية القضاء لهم . وأضاف البيان أن مواصلة الاعتصام ومطالبة القضاء بضرورة العمل – وبجدية واهتمام- على سرعة الفصل في القضية وتحقيق العدالة حتى لا تطول المعاناة وتزداد وطأة الظلم علينا. مؤكداً تقدير و احترام أهالي الضحايا لكل من يقف مع إحقاق الحق عن قضية عادلة بغض النظر عن المنطقة أو المحافظة التي ينتمون إليها.