أكد ذوو الضحايا وشهود عيان أن أجهزة أمن نظام العقيد معمر القذافي أعدمت العديد من الليبيين الذين رفضوا الخروج في مظاهرة التأييد التي جرت قبل أيام في العاصمة طرابلس، وهدد خلالها القذافي بنقل المعركة إلى أوروبا، في وقت بدأت مجموعة الاتصال حول ليبيا اجتماعاتها في موسكو بحضور رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، للبحث عن تسوية للأزمة الليبية في ضوء قرارات ومقترحات قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة، كما يناقش زوما قرارات القمة الإفريقية مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال لقائهما اليوم الإثنين في الكرملين . وفيما يستعد الثوار الليبيون لشن هجوم كبير على الجبهة الغربية كي يصبحوا على مرمى مدفعية من طرابلس، معقل القذافي، بعد أن ارتفعت معنوياتهم إثر تلقيهم أسلحة فرنسية مؤخراً ودعم الغارات الأطلسية المتزايدة، كشف رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل عن عرض قدمه المجلس للأمم المتحدة يتضمن تقاعد القذافي وإبقاءه في ليبيا على أن يوضع تحت إشراف دولي بعد أن يأمر جنوده بالانسحاب من ثكناتهم ومواقعهم . من جانب آخر، اعترفت تركيا، بالمجلس الوطني الانتقالي “ممثلاً شرعياً للشعب الليبي”، كما أعلن وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو الذي يقوم بزيارة إلى بنغازي . وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو أن أفعال حلف “الناتو” في ليبيا خرجت عن إطار قراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973 بشأن ليبيا . وكشفت صحيفة “ميل أون صندي” البريطانية أمس أن الولاياتالمتحدة طلبت من المعارضة الليبية اعتقال الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي ليواجه العدالة على أراضيها .