لقيت نتائج اللقاء التشاوري العاجل الذي ضم المكونات الناشطة في عدن يوم أمس السبت ترحيباً واسعاً وهو اللقاء الذي وصف بغير الاعتيادي بسبب المشاركة الواسعة والنوعية والتوافق على ضرورة تشكيل ائتلاف موحد لتنسيق العمل السياسي والمدني والامني بالمحافظة والتحرك الفوري في المجال الأمني والمعيشي لمواجهة التحديات الماثلة أمام المدينة وحمايتها والدفاع عن أبنائها والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة . وأشاد مصدر في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بعدن بالتجاوب الواسع للشخصيات التي حضرت وطرحت أرائها ومقترحاتها وللمكونات التي مثلت مختلف ألوان الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية والأهلية والشعبية والأحزاب والحراك الجنوبي واتحاد الغرف التجارية والصناعية والمكونات الشبابية والمتقاعدين المدنيين والعسكريين والأكاديميين. وكان اللقاء العاجل قد تدارس الأوضاع المتدهورة أمنياً ومعيشياً في المحافظة وما رافقها من انتشار مظاهر سلبية خطيرة كانتشار السلاح والمخدرات والعقاب الجماعي الذي يمارسه بقايا النظام من خلال قطع التيار الكهربائي وافتعال الأزمة بتموين وبيع المشتقات النفطية وتبعاتها . واتفق المشاركون في اللقاء على ضرورة الإسراع بتشكيل هيئة تنسيق موحدة بين المكونات بالمحافظة لاتخاذ التدابير العاجلة لحماية المدينة وأهلها من المخاطر المحدقة بها . كما اتفق المشاركون على مواصلة المشاورات بين قيادات مكونات العمل السياسي والمدني والشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديميين والشباب والعمل مع العسكريين والأمنيين المتقاعدين لتشكيل لجان أمن وحماية وكذلك العمل مع الاختصاصيين لتشكيل فرق عمل لمواجهة التحديات المعيشية وتجنيب المواطنين الاضطرابات الناجمة عن سوء تدهور الأوضاع في المحافظة والبلاد عموما. وشدد المشاركون في اللقاء على ضرورة الإسراع بالتشاور وإعداد قوائم هيئة التنسيق واللجان وتقديمها للقاء الثاني المرتقب، المزمع انعقاده يوم السبت المقبل 23 يوليو 2011م.