/خاص اختلفت المكونات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الشبابية التي شاركت في اللقاء التشاوري الذي عقد صباح اليوم السبت بمديرية التواهي في الخروج برؤية واحدة حول وضع آلية خاصة للوقوف أمام التحديات التي تواجه مدينة عدن وخصوصا "المعيشية والأمنية". اللقاء الذي نظمته لجنة الحوار الوطني بمحافظة عدن شارك فيه عدد من ممثلي المكونات السياسية والحزبية وأطياف العمل المدني والشبابي بالمحافظة خرج مقترحات وصور تباينت في مضامينها وتوجهاتها. في بداية اللقاء أكد رئيس اللجنة الوطنية للحوار بعدن "فضل علي عبدالله" أن اللقاء جاء لمناقشة مستجدات الأوضاع في عدن في ضوء تطورات الأحداث التي تشهدها الساحة في عدن واليمن عموما بفعل الثورة الشعبية السلمية الرامية إلى إسقاط النظام ، مؤكدا أن الهدف من اللقاء والتجمع هو المساهمة في حث طاقات وجهود كافة قطاعات المجتمع للحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة ووضع حدا لتدهور الأوضاع فيها بعد بروز ظاهرة الانفلات الأمني وانتشار المسلحين وتزايد حالات القتل والاعتداءات المسلحة في ظل الانفلات الأمني والفراغ السياسي الذي تشهده المحافظة منذ عدة شهور. من جانبه أشار عضو اللجنة الوطنية للحوار "رشاد سالم" إلى أن اللقاء سيحاول أن يضع بعض المقترحات الهامة والهادفة إلى توحيد الجهود في أطار العمل المؤسسي والميداني من أجل حماية المحافظة امنيا واقتصاديا ، لافتا إلى ان توحيد الجهود في عدن لا يقتصر على الأحزاب او المكونات وإنما على الفئات الأصغر في المجتمع كون مهمة حماية عدن واقعه على عاتق أبناءها المخلصين. عقب ذلك أدار رئيس لجنة الحوار "فضل علي عبدالله" النقاشات المستفيضة للحاضرين والمشاركين فيه ، حيث اكدت أغلب المداخلات والمقترحات التي قدمت على أهمية أن تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والاحزاب والكيانات السياسية وبما يمكن من احتواء تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة عدن.. مشيرا إلى أن تشكيل لجنة انتقالية أو مجلس انتقالي على مستوى محافظة عدن مكون من جميع الأطياف والأحزاب منها الحراك الجنوبي والشباب والمنظمات المدنية سيعمل على توحيد الجهود والخروج برؤية واضحة لحماية عدن امنيا ومعيشيا. إلا ان عدد من الشباب المشاركين في اللقاء رفضوا فكرة هذا المجلس وأكدوا بأن الذين لعبوا دور في الساحات وقدموا تضحيات هم الشباب وليس ما أسموه "المنظرين تحت الغرف المغلقة" ، مؤكدين بأنهم قدموا مبادرة شعبية من أجل حماية عدن من جميع النواحي إلا أن القوى السياسية والحزبية تجاهلتها في الوقت الذي من المفروض ان يتم بلورتها وإعادة صياغتها بشكل يتلاءم مع التطورات الحاصلة. مطالبين جميع القوى السياسية والحزبية والمدنية بالوقوف معهم من أجل إخراج بقايا النظام الذي لازال يعبث ويخلق الأزمات ، قبل الشروع في أي محاولات من أجل ترقيع الأزمات التي يفتعلها النظام القائم حتى اللحظة. مشاركين آخرين طالبوا بسرعة تسليح اللجان الشعبية للقيام بدورها ضد المخربين والبلاطجة المتواجدين في الشوارع والمغرر بهم من قبل سلطات النظام المتهاوي ، مشيرا إلى التسليح سيتم وفق معايير ورؤى واضحة من اجل الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة ، وكذا الاستفادة من الخبرات العسكرية والأمنية المتقاعدة من أجل الاستفادة من خبراتهم في حفظ أمن واستقرار عدن. مقترحات اخرى طالبت بضرورة تشكيل مجلس واحد يمثل عدن أو توحيد المكونات الشعبية والشبابية تحت راية واحدة هدفها حماية عدن ، دون الرجوع إلى تشكيل مجالس متفرقة تساعد على إضاعة الخطط والهدف من خلال انتقادها لبعضهم البعض. اختلافات الآراء والمقترحات في اللقاء دفعت ببعض من المشاركين بمغادرة القاعة احتجاجا على بعض المداخلات التي حاولت ان تهمش أدوار الشباب من ناحية وتخلق صراعات خارجية عن النقاشات المحددة. ونطرح هنا بعض الأفكار والآراء التي قدمت في اللقاء على النحو التالي : 1_ تشكيل مجلس انتقالي خاص بمحافظة عدن يضم في عضويته كافة المكونات الحزبية والشباية والقوى السياسية والمدنية بهدف متابعة قضايا المحافظة الأمنية والاقتصادية بوجه خاص. 2_ دعوة المكونات الشبابية والحزبية والمدنية للعمل تحت كيان واحد يهدف في توجهاته خدمة المحافظة وأبناءها. 3_ أعطاء اللجان الشعبية إمكانيات واسعة وخصوصا السلاح من أجل القيام بواجبها الذي أسست من أجله وبالتنسيق المشترك في أطار مجلس واحد يمثل محافظة عدن. 4_ تشكيل لجنة من القيادات العسكرية والأمنية المتقاعدة إلى جانب وحدات خاصة من أجل حماية عدن وتحت إشراف من مجلس انتقالي يقوم بتوجيه هذه الجنة أو الوحدات الخاصة التي ستقوم بدورها بالتنسيق مع اللجان الشعبية على مستوى المديريات من أجل القيام بواجبها في الحفاظ الأمن والسكينة. 5_ الخروج بميثاق شرف للعمل على حماية المحافظة وفق مبادرة الشباب التي طرحتها مكونات في وقت سابق. 6_ السعي نحو لجنة تنسيق بين الشباب وبين المكونات الاجتماعية والحزبية من أجل توحيد الخطوات والنزول المشترك نحو الشارع للنضال وكسب التأييد الشعبي للوصول إلى الأهداف الاستقرار الأمني والاقتصادي.