قتل محتج و أصيب عدد آخر بمدينة تعزاليمنية ( جنوباليمن ) صباح اليوم الخميس ، في إطلاق قوات الحرس الجمهوري الرصاص الحي على مسيرة سلمية نظمها الآلاف من شباب الثورة في المدينة لليوم الثالث على التوالي في إطار التصعيد السلمي و المطالبة بالحسم الثوري . وقال شهود عيان ل " التغيير " إن ثكنة تابعة لقوات الحرس التي يقودها أحمد نجل الرئيس صالح اعترضت المسيرة أثناء مرورها من أمام مستشفى الثورة وأطلقت عليها النار مما أسفر عن مقتل محتج و إصابة عدد آخر بجروح ، قالت مصادر طبية في حصيلة اولية إنهم ثلاثة . في الأثناء عقدت لجنة الوساطة التي شكلها نائب الرئيس اليمني لتهدئة الأوضاع في المدينة اجتماعا لها في مقر المحافظة ، وسط مؤشرات فشل تخيم على مساعيها ، في إعادة الاستقرار إلى المحافظة ، اثر تعنت الجانب الرسمي ، وفق ما صرح به مصدر مطلع . وكان من بين من حضروا الاجتماع القيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض يحيى منصور ابو اصبع. و في خطوة وصفت بأنها تصعيدية ، أقال مدير أمن مدينة تعز عبد الله قيران مدير الأمن المركزي بحجة رفضه تعليماته . إضافة أولى : و قال مصدر طبي إن القتيل يُدعي موسى عبدالجبار الحمادي ويبلغ من العمر 20 سنه إصابته رصاصة قناص من الحرس الجمهوري اصابة مباشره في الفم.. وقد اكد شهود عيان بانه قبل وصول المسيره تفاجئ سكان حي مستشفى الثوره بانتشار القوة المرابطة في محيط المستشفى في المنطقه وشوهدت ناقلة جُند تخرج من داخل مستشفى الثوره بالاضافة الى تحرك احدى الدبابات العسكريه من ثكنتها أمام الاحوال المدنيه الى سوق يقع بجوار جامع شولق (بالقرب من مستشفى الثوره) ودهست عربات وبسطات بائعي الفواكه والخضروات وهشمتها واثارت الهلع والذعر بين المواطنين والماره.. في تصرف فسره البعض بانه قوات الحرس الجمهوري كانت في وضع استعدادي للهجوم على المسيره السلميه رغم تحول مسار المسيره الى ساحة الحريه.. من ناحية اخرى اكدت مصادر بتحرك كتيبة من الحرس الجمهوري برفقتها عدد من الاطقم العسكريه والمصفحات في طريقها الى حي المسبح لازالة نفطة التفتيش التي سبق وان استحدثها العميد صادق سرحان (قائد الدفاع الجوي في الفرقة الاولى مدرع) لحماية المنطقة من اعمال السلب والنهب والاعتداءات التي تعرضت لها مؤخراً .. الا انه فور وصول الكتيبة فوجئت بمحاصرتها من قبل عشرات المسلحين الذين طلبوا من قائد الكتيبة العودة إلى أدراجهم . وكان مدير امن محافظة تعز "عبدالله قيران" قد اقال قائد الامن المركزي في المحافظة العقيد "عبدالناصر القوسي" وعين بديلاً عنه العقيد " حمود الحارثي" ويُقال ان الحارثي سبق له العمل تحت قيادة قيران والاثنان يشكلان معاً ثنائي لا تتعارض قرارتهما وعلق البعض بان اقالة قائد الامن المركزي القوسي نتيجة رفضه مؤخراً تعليمات بالمشاركة في الاعتداء على المسيرات والاحياء المدنيه في محافظة تعز.