أكدت مصادر في مدينة تعز (جنوباليمن) بان القوات الموالية للرئيس صالح تحاول استحداث ثكنة عسكريه جديدة في حي فندق الأخوة (الحي يقع على جبل وسط مدينة تعز ويطل على المدينة من كافة الاتجاهات ومن السهل جداً إصابة أي هدف وبسط السيطرة التامة على المدينة).. إلا أن رفض اهالي الحي في تحويل منطقتهم الى ثكنة عسكريه \حالت دون ذلك حتى اللحظة.. كما اكدت مصادر أن هناك مساعي حثيثة من قبل محافظ تعز بالتنسيق مع قيران (مدير امن المحافظه) والعوبلي (قائد الحرس الجمهوري) لزرع نقاط أمنية جديده في الاحياء السكنية داخل المدينة ، فيما كان المحافظ الصوفي قد توعد وهدد ابناء المحافظه في المهرجان الاحتفالي الذي اقامه مؤيدي صالح يوم 17 يوليو . وافاد مصدر مسؤول ، تحفظ عن ذكر اسمه ، بان المحافظ الصوفي فشل في ممارسة صلاحيته كمحافظ واضطر للخضوع لإمرة الحاكم العسكري لتعز.. كما اكد المصدر بان المحافظ الصوفي كانت له مواقف معتدله قبل سفره للسعوديه وبعد عودته تحولت مواقفه جذرياً ولم يعرّ اهتمامه لما تتعرض له مدينته من قتل ودمار يومي واصبح شغله الشاغل كيف يحمي قيران والعوبلي.. الى ذلك شيع أبناء مدينة تعز في مسيرتهم صباح اليوم "الشهيد" موسى عبدالجبار الحمادي (20 سنه) الذي قتل برصاص قناصة الحرس الجمهوري المتمترسين في الثكنة العسكريه في محيط مستشفى الثوره بعد ان اصابته الرصاصه اصابه مباشره في الفم يوم الخميس الماضي في المسيرة السلمية التي كانت متجهة الى ساحة الحريه.. مسيرة اليوم وُصفت بالمارثونية حيث انطلقت المسيره من ساحة الحريه الى بير باشا ثم العوده الى ساحة الحريه (في مسافه لا تقل عن 40كم) مروراً بحي المسبح حيث منزل الشهيد موسى وهناك نفذ المتظاهرين وقفة تأبينية على روح الشهيد تم تلاوة آيات من القرآن الكريم وقطعوا العهد لاسرة الشهيد بان دمه لن يذهب هدراً وبانهم لن ينسوا شهداء الحريه. وفيما القصف المدفعي لم ينقطع على الاحياء السكنية في مدينة تعز فان القوات المواليه لصالح في استنفار كامل لحشد الجنود والقناصه ومن يوصفون بالبلاطجه الذين تم جلبهم من محافظات اخرى.. وأفاد شهود عيان " التغيير " بان مجموعة من "البلاطجة" تم توزيعهم على احياء مختلفة من المدينه وتسليحهم بانواع مختلفة من الاسلحة (خفيفه ومتوسطه) ، ويأتي ذلك بعد ان فقدت القوات الامنية سيطرتها حول اطراف المدينه لتبدأ بالانتشار داخل المدينه ووسط احياءها السكنية. و ذكر الشهود بان أحد المقاولين والقيادي في حزب المؤتمر الحاكم يقوم بتجميع عدد كبير من أنصارهم المسلحين في منطقة بير باشا ويقوم بالإنفاق عليهم وتسليحهم لإعدادهم ونهب لاثارة الرعب بين المواطنين. في حين قامت القوات الموالية لصالح بجلب عدد من الشباب صغار السن تتراوح أعمارهم بين 14 - 16 عاماً مستغلين حاجتهم الماديه .. وتم نشرهم أمام قيادة المحور ومبنى إدارة الامن.. ويبدو من بنيتهم الضعيفة وهيئتهم بانهم غير مدربين على الاعمال العسكريه . وقد ابدى شباب الثوره في تعز امتعاضهم من تصرفات الاجهزة الامنيه الهادفة الى خلق فتن طائفية بين ابناء اليمن ، مؤكدين بان الثورة قد وحدتهم اكثر من أي وقت وان اللعب على الورقة الطائفية لن يجد له صدى في نفوسهم وعقولهم. وافاد مصدر مطلع ل " التغيير " بان ماشهدته مدينة تعز من مزاعم للوساطة والتهدئه لا معنى له واقل مايوصف "بانه ضحك على الذقون" حسب قول المصدر الذي ذكر بان القوات المواليه لصالح أرادت كسب الوقت لتعيد ترتيب صفوفها وحشد الموالين والجنود لتوجيه ضربه قاصمه لابناء مدينة تعز " حد ذكره . وكانت قد خرجت مساء اليوم مسيره ليليه بالشموع لشباب الثوره انطلقت المسيره من ساحة الحريه الى شارع جمال تندد بالنوايا السيئة التي يضمرها بقايا النظام لابناء مدينة تعز الحالمة بالحياة المدنية وطالب المتظاهرين بمحاكمة قيران والعوبلي.