تسود الشارع السياسي في اليمن حالة من الترقب من ان يرفض الرئيس علي عبدالله صالح قرار نقل السلطة الى نائبه، ليكرر بذلك سيناريو رفض التوقيع على المبادرة الخليجية في آخر لحظة بعد ان وافق حزبه على هذه الآلية والتي تسمح بنقل السلطة الى نائبه والبقاء رئيسا شكليا حتى انتخاب رئيس جديد قبل نهاية العام . وبحسب صحيفة " البيان " فان الأمين العام المساعد ل«التجمع اليمني للإصلاح» محمد السعدي يرى ان «حالة الجمود وتدهور الأوضاع يمنحان مزيداً من الفرص لمن يتبنون الخيار العسكري والعنف من بقايا النظام العائلي للاستعداد والتجهيز لتنفيذ خيارهم العسكري»، على حد وصفه. واضاف: «اجتماعات الحزب الحاكم استهلاك للوقت وأساليب للخديعة، لأن ما يقدمه صالح من وعود يقوم هو بنقضها بنفسه»، على حد تعبيره. واردف: «واذا استمر في ذلك، فليس هناك أي حل سياسي لأن هذا الحل أنهاه صالح منذ رفض التوقيع على المبادرة الخليجية، والمعارضة وجدت أن لديه خياراً آخر للحل عرفته مؤخراً، هو الحل العسكري والعنف». من جهته، يقول القيادي في التنظيم الناصري المعارض عبد الملك المخلافي أن «الموقف الاخير للحزب الحاكم ومن خلال ما خرج به بيان اجتماع لجنته العامة يمهد لتفجير الأوضاع». ويستطرد: «لم يتحدث مطلقاً عن آلية انتقال السلطة وقد اقتصر في حديثه على أن رئيس الجمهورية يفوض نائبه بإجراء حوار ولم يذكر أن التفويض لنقل السلطة». واضاف: «أمر مضحك أن يحدث هذا بعد سبعة شهور من الثورة ومن الدماء التي سالت، ومن كل الذي جرى على المستوى السياسي والشعبي والمستوى الميداني في عملية القتل التي شملت معظم اليمنيين في معظم المناطق». وقال ان «ما صدر عن الحزب الحاكم من آلية تتناقض حتى مع المبادرة الخليجية التي وقعوا عليها، حيث لا يوجد فيها نقل سلطة، قد تكون محاولة جديدة لكسب الوقت هروباً من ضغوط الواقع ودول العالم».