قال الخبير اليمني فؤاد الصلاحي ان قرار مجلس الأمن رقم 2014 الخاص باليمن أعطى الرئيس اليمني مهلة لإعادة ترتيب أوراقه وعسكرة العملية السياسية ، باعتباره رجل قبيلة لن يتنحى عن السلطة بسهولة، بل سيحاول إدخال اليمن في أتون حرب الأهلية. وأضاف في حوار مع موقع " دويتشه فيله " الالماني، ان الرئيس صالح ليس لديه مشكلة في التنحي ، لكنه كان يأمل في جعل نجله امتداداً لحكمه وهذا الحلم يراه يضيع من أمامه ، بعد ثورة الشباب ودخول رموز المعارضة العسكرية والقبلية هم من خصومه ولديه معهم ثأر قبلي على خط الثورة ، وهو لا يرى في هؤلاء ممثلين للثورة، بل منافسين له على السلطة والثروة، وهو لديه استعداد أن يقاتل حتى الموت، ولن يسلم بسهولة وربما يكون أكثر عناداً من القذافي. واشار الصلاحي إلى ان المجتمع الدولي لم يتخذ قراراً حاسماً بشأن اليمن وربما يفعل ذلك بعد شهر، لكن اليمن ستكون قد وقعت بالفعل في المحظور العسكري. كنا نأمل من الدول الأوروبية، التي تدعو للديمقراطية حقوق الإنسان، أن تدعم المعارضة اليمنية، لكن هناك عدم اتساق في أقوالها وأفعالها. كان يتعين على المجتمع الدولي الاعتراف بالمجلس الوطني، لتقليص شرعية وسلطة الرئيس اليمني. لكن هذا لم يحدث. ودعا الصلاحي المعارضة اليمنية إلى مزيد من التصعيد باعتباره تمتلك 30 ساحة تغيير في اليمن، ويتعين عليها أن تتحرك بكل عنفوان الثورة لفرض التغيير، وإلا سيفرض عليهم الرئيس اليمني منطق آخر ، حسب قوله.