بعد أيام على لقاء الرئيس علي عبد الله صالح ل الأحد الماضي بمشائخ قبائل مأربية والتحدث إليهم بشأن مساعدة الدولة في ملاحقة الإرهابيين وعدم إيوائهم .. نفذت عملية الأمس التي قتل فيها أربعة من القاعدة بحسب السلطات واستشهد فيها جندي وأصيب أخر بجراح بالغة الخطورة .. ولم تكد دماء الذين سقطوا في تلك العملية تجف حتى هاجم فجر اليوم مسلحون محطة للكهرباء بمأرب ونقطة تفتيش قرب المجمع الحكومي , الحادث بحسب مصادر مستقلة أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة فقد استهدفت محطة الكهرباء بقذائف ال " آر . بي . جي " . مصادر محلية تؤكد أن الحادث كان عبارة عن رد فعل انتقامي على عملية الأمس بسبب مقتل اثنين من أبناء قبيلة عبيدة ضمن القتلى الأربعة أمس وهما من المتهمين بإيواء عناصر من القاعدة .. حادث اليوم في حال صدقت التوقعات بأنه من تدبير عناصر قبلية فانه يضع المشائخ الذين التقى بهم الرئيس أمام محك هام .. إما التعاون الكامل وإبعاد أبناء القبائل المتسترين وإما التبرؤ منهم وإباحة دمائهم كما هو الحال بالنسبة للإرهابيين المطلوبين ؟! على صعيد متصل نفى مدير امن محافظة مأرب العميد محمد منصور الغدراء تعرض مولدات مولدات الكهرباء لقذائف ال " آر . بي . جي " . وقال الغدراء : " ما تناقلته وسائل الاعلام بهذا الشأن عارعن الصحة وبعيد كل البعد عن الواقع، وأوضح أن ماحدث هو إطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي من أسلحة خفيفة ومن مسافة بعيده عن المولدات الكهربائية، ولم ينجم عنها اي اضرار تذكر " . وأضاف : " من قاموا بإطلاق الأعيرة النارية هم من العناصر المطلوبة أمنياً التي تتعقبها الأجهزة الأمنية ، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستواصل تعقب المطلوبين أمنيا لتقديمهم للعدالة لينالو جزاءهم الرادع حيال ما يقومون به من أعمال مخلة بالأمن والاستقرار والسكنية العامة ". من جانبه قال عارف الزوكا " محافظ محافظة مأرب أن التحليلات والتحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن منذ يوم أمس بينت أن قاسم الريمي " أحد الفارين من سجن الأمن السياسي" وأحد المتهمين بالهجوم على السياح الأسبان قرب معبد بلقيس في الثاني من يوليو الماضي لم يكن ضمن عناصر القاعدة الأربعة المقتولين أمس في عملية لمكافحة الإرهاب. وأوضح الزوكا أنه تبين من تحليل البصمات الذي أجري للقتلى الأربعة من تنظيم القاعدة أن الريمي لم يكن بينهم وأنه ما يزالا حتى الآن فارا من وجه العدالة. وأشار الزوكا في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت "إلى أن قتلى القاعدة الذين تم التأكد من هويتهم بعد عملية تحليل للبصمات هم : عبدالعزيز بن جرادان وناجي بن جرادان وعلي بن دوحة وثلاثتهم من مأرب ومتهمون بقتل مدير مباحث محافظة مأرب العقيد علي قصيله إضافة عامر بن حريدان من محافظة الجوف وكلهم في تنظيم القاعدة وكانوا ضمن الخلية التي خططت ونفذت للهجوم الإرهابي ضد السياح الأسبان والذي أدى إلى مقتل سبعة منهم ويمنيين وإصابة 12 ستة أسبان توفيت سائحة منهم في المستشفى في وقت لاحق وستة يمنيين بينهم أربعة من شرطة النجدة , وأكد الزوكا أن عملية ملاحقة المطلوبين في ذلك الهجوم مستمرة حتى يتم القبض على تلك العناصر الإرهابية وتقديمها للعدالة .