تشهد ساحات وميادين الاعتصام في اليمن مظاهرات احتجاجية منددة بالتوقيع على المبادرة الخليجية من قبل الأطراف السياسية التي تسعى للوصول إلى حل سياسي يرضي طرفي الأزمة ،خلافاً على الشباب الذين جددوا رفضهم لكل المبادرات التي اعتبروها تتناقض مع مطالبهم . وكانت المظاهرات الاحتجاجية ازدادت وتيرتها بعد الإعلان عن التوصل إلى توقيع بين طرفي الأزمة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك المعارض والمؤتمر الشعبي العام لتسليم السلطة وصلاحيات الرئيس علي صالح إلى النائب عبده ربة منصور هادي . إلى ذلك هدد الشباب بعدم الاعتراف بالقوى السياسية التي ستوقع على المبادرة الخليجية وإنهم سيعلنون عبر بيان خلال الساعات القادمة عن عدم اعتراف شباب الثورة بتلك القوى باعتبار أنها لا تمثل الشباب في إجراء حوارات سياسية وتوقيع مبادرات تطرحها قوى خارجية لفرضها على اليمنيين . على مستوى العمل الثوري الميداني خرج مئات الآلاف من الشباب في مسيرة حاشدة عمت عدد شوارع العاصمة صنعاء تطالب بعدم التوقيع على المبادرة الخليجية التي وصفت بأنها " خيانة لدماء الشهداء" وتدخل كبير في شؤون اليمن من قبل القوى الإقليمية والدولية التي تسعى حد تعبيرهم إلى إفشال الثورة والالتفاف عليها . واتهم الشباب الرياض وواشنطن بالسعي إلى عرقلة الثورة ومطالب الشباب التي تنادي بملاحقة صالح وكبار مساعديه وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية بقد أعمال قتل شهدتها ساحات وميادين الاعتصام في مدن عدة من اليمن . الشباب رفعوا في المسيرة لافتات كُتب عليها "لا للمبادرة الخليجية" حاملين صوراً للشهداء الذين سقطوا في المسيرات التي تطالب بإسقاط نظام صالح ،مؤكدين ان المبادرة لا تعنيهم ولا تمثل أي مكون مكونات الثورة . وهتف الشباب بهتافات "وقع وإلا ما وقع عن ثورتنا ما نرجع- من فوضكم بالحوار وإحنا أصحاب القرار –قسماً قسماً يا شهيد ثورة ثورة من جديد". ومن المتوقع أن تخرج مسيرة نسائية مساء اليوم لمطالبة القوى السياسية من عدم الانجرار وراء المصالح الخارجية التي تسعى إليها القوى المؤثرة على الأحزاب السياسية اليمنية .