أدى مئات الآلاف من الثوار في العاصمة صنعاء صلاة جمعة" الاصطفاف الوطني "في أول جمعة بعد تشكيل وإعلان حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة وذلك وفقاً للمبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في الرياض . وكانت الحشود قد توافدت من أحياء عدة من العاصمة للمشاركة في الجمعة ال 43 منذ اندلاع الثورة اليمنية ضد نظام الرئيس صالح ،كما تعتبر جمعة شارع الستين مميزة وذلك بعد إعلان المؤتمر وقف توافد أنصاره إلى ميدان السبعين . خطيب الجمعة علي شرف الدين الذي دعا الثوار إلى الاصطفاف الثوري في جميع ساحات الحرية والتغيير ووحدة القلوب لا وحدة الأجساد والاصطفاف بالأرواح لا اصطفاف بالاكفاف . وحذر الخطيب شرف الدين من أي محاولة لشق الصف وتفريق الوحدة وتشتيت الكلمة بأي طريقة كانت وبأي شريعة كانت،لا سيما الشعارات الدينية والطائفية ،مضيفاً "نحن لن ننخدع بتلك الشعارات ودعوات الجهاد المسلوبة ". وتحدث شرف الدين عن وحدة الشعوب بقوله "إن وحدة الشعوب العربية كانت مطلب الثورة منذ أول يوم وواضحة وصريحة" . واعترض الخطيب على أي اتفاق سياسي بين الفرقاء السياسيين لتجعل الثوار يتنازلوا عن ثورتهم حتى عن مطلب واحد حتى تتحقق دولة مدنية تسمع كل صوتا فيها. ووجهة الخطيب رسالة إلى كل المتورطين بأعمال القتل بقوله "إلى كل من سفك دمائنا سوف يقدم للحساب ويأخذ حقه من العقاب ،نحن لن نتنازل ولن نخرج من اجل وزارة أو من اجل محاصصة خرجنا من اجل الله ،إن محاكمة المجرمين مطلب شعبي وكل من يتنازل عن هذه المطالب الثورية يتنازل عن الثورة ،ونحن الآن نعيش في ظل الثورة والشرعية الثورية ". وأكد شرف الدين إن كل المجرمين الذين قتلوا الشباب بالقول "المجرمين الذين قتلوا الشباب نحن سنشارك بتلك الجرائم إذا قبلنا بمساومة سياسية". ودعا شرف الدين في الخطبة إلى استمرار التظاهرات السلمية في الساحات باعتباره حق لن يتنازل عنه أصحابه في أي وقت وتحت أي ظرف . وشدد الخطيب عن إسقاط النظام بأكمله محذراً كل من يحاول أن يلتف على الثورة ولو جاء من صفوف الثورة نفسها . وكان الثوار قد رددوا قبل وعقب الصلاة بهتافات وشعارات "هبوا هبوا للستين ما في جمعة في السبعين-هذه جمعة اصطفاف حتى تحقيق الأهداف -أعلناها صفاً واحد لن يبقى في السلطة فاسد-وحدنا كل الصفوف ثورتنا امراً معروف – السفاح لازم يعدم والقار لأصحاب الدم-يا عالم شوفوا الإبطال لا ضمانة لا مجال –يا تعز أحنا جنودك استمري في صمودك ". إلى ذلك جدد الشباب عدم صلته بأي حكومة بين السلطة والمعارضة وان الثورة لا تشكل من ضمن أهدافها أي أزمة سياسية بين الأطراف السياسية .