أكدت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن أمريكا ستنقل حربها على تنظيم القاعدة فى المرحلة المقبلة إلى أفريقيا، مشيرة إلى أن الأوضاع فى اليمن والثورات العربية فى شمال أفريقيا، جعلت من المنطقة ملاذا آمناً لأعضاء تنظيم القاعدة. ونقلت الصحيفة عن "ليون بانيتا" وزير الدفاع الأمريكى قوله إن أمريكا ستلاحق هؤلاء المارقين أينما وجدوا ولن تتركهم يجدون ملاذا آمنا فى أى مكان. وقال "بانيتا" خلال كلمة ألقاها أمام الجنود الأمريكيين فى معسكر "ليمونير" فى إحدى القواعد العسكرية فى جيبوتى، إن الإرهابين يتجمعون حاليا فى أماكن مثل اليمنوالصومال، بعد أن وجهت إليهم ضربات قوية وحاسمة فى شمال غرب باكستان. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف جندى أميركى فى جيبوتى القريبة من الصومالواليمن وإريتريا وأثيوبيا. وأكد "بانيتا" أن جيبوتى تعتبر موقعا مهما فى عمليات ملاحقة الإرهابيين، وأن الولاياتالمتحدة ستلاحقهم أينما ذهبوا سواء فى اليمن أو الصومال أو أى مكان آخر. وأوضحت الصحيفة أن حركة "الشباب" فى الصومال هى امتداد لتنظيم القاعدة، كما أن هناك تزايدا لنشاط القاعدة فى منطقة المغرب العربى خاصة فى الصحراء الجنوبية. وأضافت أن الولاياتالمتحدة تخشى من وجود تنسيق بين تنظيم القاعدة فى المغرب العربى والتنظيمات المتواجدة فى الصومالواليمن من أجل تشكيل جبهة إرهابية عبر شمال وشرق أفريقيا. وتساءلت الصحيفة عن القدرات والإمكانيات المالية والبشرية والتقنية لهذه التنظيمات، وما إذا كانت تؤهلها، لتهديد المصالح الامريكية فى القارة الأفريقية. وقالت إنه حتى إذا كانت لا تملك تلك الإمكانيات فى الوقت الراهن، فإنها ستحاول امتلاكها. ومن المؤكد أن الإدارة الأمريكية تعى جيدا خطورة الموقف فى أفريقيا التى تشهد نزاعات وحالة من عدم الاستقرار، والدليل زيارة وزير الدفاع الامريكى ل "جيبوتى".
