– صنعاء : تصل، اليوم السبت، إلى العاصمة صنعاء مسيرة راجلة لآلاف المحتجين الشباب، بعد أربعة أيام من انطلاقها من مدينة تعز، ثاني كبرى المدن اليمنية، وأبرز معاقل الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة للنظام الحاكم. ويهدف المشاركون في هذه المسيرة إلى لفت أنظار المجتمع الدولي بمطالبهم بمحاكمة صالح ورموز نظامه، بتهم قتل مئات المدنيين المعارضين للسلطات. وقال بسام صريم، وهو محتج انضم إلى المسيرة بعد خروجها من مدينة ذمار، 99 جنوبصنعاء، ل صحيفة "الاتحاد " الإماراتية، إن المسيرة تضم “أكثر من 20 ألف شخص”، موضحا أن المسيرة شارفت على الوصول إلى نقطة “يسلح” الأمنية، التي تعد أهم المنافذ الأمنية إلى العاصمة. وأشار إلى أن سيارات وآليات عسكرية تابعة لقوات الأمن المركزي ترافق المسيرة، إضافة إلى “مسلحين قبليين”، مؤيدة للحركة الاحتجاجية الشبابية. وكانت مصادر صحفية معارضة حذرت من استهداف المسيرة، متحدثة عن انتشار “العشرات” من المسلحين الموالين للنظام الحاكم، في منطقة “قاع القيضي”، جنوبي العاصمة صنعاء. وأُصيب عشرة محتجين، خرجوا لاستقبال المسيرة الراجلة، باعتداء بالحجارة من قبل مؤيدي الرئيس صالح في منطقة “قاع القيضي”، فيما تحدثت أنباء عن وقوع إصابة واحدة بالرصاص الحي. وكانت بعض القبائل اليمنية في محافظتي ذماروصنعاء تعهدت بحماية المسيرة الراجلة، التي من المتوقع، أن تتحول إلى “مسيرة مليونية” خلال دخولها العاصمة من جهة الجنوب، وهو الجزء الخاضع لسيطرة قوات “الحرس الجمهوري”، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح، والفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني. إلى ذلك صعدت القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح من مظاهر التأهب الأمني والعسكري استعداداً لمواجهة أي تصعيد محتمل باتجاه الزحف على القصور الرئاسية من قبل المشاركين في “مسيرة الحياة” الوافدة من ساحة الحرية بتعز إلى العاصمة صنعاء . وحسب صحيفة " الخليج " الإماراتية فان مجاميع عسكرية وأمنية مكثفة من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح والأمن المركزي انتشرت في أنحاء متفرقة من شارع “تعز” الرئيس الذي يمثل بداية مسار المسيرة الاحتجاجية الأولى من نوعها العابرة للمدن باتجاه شارع “الستين” المتاخم لساحة التغيير بصنعاء والذي من المقرر أن يشهد مراسم استقبال شعبي وشبابي من قبل المعتصمين بالساحة للمتظاهرين الوافدين من تعز . كما فرضت القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح إجراءات أمنية وعسكرية مشددة على كافة المداخل المؤدية إلى محيط مقر “القصر الجمهوري”، حيث تمركزت عدد من العربات المصفحة على جانبي الشارع الرئيس المتفرع من شارع تعز باتجاه ميدان التحرير بوسط العاصمة ومدخل شارع الزبيري الذي يعد منطقة التماس الرئيسة بين القوات الموالية للرئيس والمعتصمين بساحة التغيير . وشوهدت مجاميع عسكرية وأمنية مكثفة وهي تتوزع في أنحاء متفرقة من محيط القصر الجمهوري بالتزامن مع إغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى شارع “الخمسين” الذي يقع فيه مقر مجمع “دار الرئاسة” بمديرية السبعين بجنوب العاصمة . من جهة أخري انتشرت قوات عسكرية مكثفة تابعة لقوات اللواء الرابع مدرع الموالية للرئيس صالح في العديد من الشوارع والأحياء المتاخمة والمتفرعة من شارع الستين استعداداً وعلى جانبي المدخل الغربي للشارع استعداداً لمرافقة المشاركين في مسيرة “الحياة” فور وصولهم إلى محيط شارع الستين بصنعاء .