في مساعي لا فشال مهام اللجنة العسكرية عادت اطقم عسكرية تابعة للأمن المركزي الموالية للرئيس المنتهية ولايته الى شارع بغداد اليوم مع انتشار مجاميع مسلحة على طول شارع بغداد بشكل ملفت،دون عدم الالتزام بتوجيهات اللجنة العسكرية التي شُكلت وفقاً للمبادرة الخليجية التي توصلت اليها القوى السياسية لتجاوز الاحداث التي عمت اليمن . وذكر شهود عيان ل"التغيير" ان اطقم عسكرية تتبع الامن المركزي التي يقودها العميد يحيى محمد عبد الله صالح نجل شقيق صالح قد انتشرت في الاحياء المؤدية الى شارع بغداد ،وكذا وجود اطقم امام بوابة اللجنة العليا للانتخابات". وتزامن انتشار قوات من الامن المركزي مع تزايد الاعتصامات التي ينظمها طلاب المعهد التقني منذ اسبوع بشارع بغداد،والمطالبين بإقالة الفاسدين في اطار ثورة المؤسسات الحكومية التي اندلعت في جميع مفاصل الدولة ضد المتورطين بقضايا نهب المال العام . وما يزال انتشار المسلحين الموالين للنظام بشارع بغداد مستمر منذ ان بدأت اللجنة العسكرية بمهامها وإنهاء المتاريس والمظاهر المسلحة في شوارع صنعاء بما ذلك منطقة الحصبة التي شهدت حرباً طاحنة منذ نهاية شهر مايو من العام 2011م. وكانت قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري قد انتشر بشكل كبير جداً في وقت سابق منذ ان اندلعت المواجهات العسكرية مع الجيش المؤيد للثورة قوات الفرقة الاولى مدرع التي يقودها علي محسن الاحمر الذي اعلن تأييده للثورة بعد احداث جمعة الكرامة . في حين جاءت اللجنة العسكرية وقلصت من تواجد تلك القوات خاصة بشارع الزبيري الذي كان خط التماس ويقسم العاصمة صنعاء الى نصفين بين القوى العسكرية المؤيدة للثورة والموالية لنظام صالح . وكان مواطنين بشارع بغداد قد تحدثوا ل "التغيير" انهم كانوا قد استبشروا برفع جميع النقاط العسكرية والمتاريس بين الاطراف المتحاربة من القوات الموالية للرئيس صالح والقوات المؤيدة للثورة الا أن الوضع لم يكون كذلك بناءً على توجيهات اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاءالتوترات الامنية واعادة الحياة الطبيعية الى العاصمة صنعاء وعدداً من المدن الرئيسية الاخرى.