بدأ شباب الثورة في العاصمة صنعاء بنقل مسراتهم الاحتجاجية إلى أمام البرلمان اليمني في مظاهرة غاضبة هي الثانية من نوعها إلى البرلمان بعد أن قامت قوات من الجيش بمنعها من الوصول إلى أمام مقر مجلس النواب بداية الأسبوع وذلك للمطالبة بعدم إقرار مشروع الحصانة للرئيس صالح المقدمة من حكومة باسندوة التي تم الاتفاق عليها في المبادرة الخليجية التي توصلت إليها الأطراف السياسية . وكان الشباب قد هددوا في وقتاً سابق جميع أطياف العمل السياسي بنقل ساحات الاعتصام إلى أمام مقر البرلمان والحكومة والمطالبة بعدم منح الرئيس صالح الحصانة من عدم الملاحقة وان من يمنحه الحصانة يعتبر مشارك في عملية القتل كما تحدث الشباب. وتأتي تصاعد حدة الاحتجاجات بعد الدعوات تعبر التي أطلقتها المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للقوى السياسية دليلاً على أن الحصانة تتناقض مع القانون الدولي الذي يلغي أي اتفاق سياسي يضمن لمرتكبي الجرائم من عدم ملاحقتهم جنائياً،وتزايد الخلافات بين الكتل البرلمانية بشأن الحصانة وإقرارها من قبل جميع الأعضاء الممثلين عن الأحزاب التي أصبحت الآن شريكة في السلطة. وكان الشباب قد اتهم قوى المعارضة بتورطها في أعمال العنف التي تعرض لها الشباب في ساحات الاعتصام من خلال تقديم المشروع إلى البرلمان والتصويت عليه من قبل كامل الأعضاء . وكانت مظاهرة احتجاجية للشباب قد خرجت اليوم من ساحة التغيير باتجاه مقر البرلمان اليمني الذي يبعد عن ساحة التغيير من الجهة الشرقية مئات الأمتار،حيث ردد المحتجون بهتافات تطالب بمحاكمة من سيمنحون الرئيس صالح الحصانة وجميع المتورطين بأعمال العنف ضد الشباب خلال مرحلة الاحتجاجات ضد نظام صالح .