يواصل شباب الثورة في اليمن سعيهم الكبير لمطالبة القوى الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي لإحالة ملف الرئيس الفخري لليمن علي عبدالله صالح إلى محكمة الجانيات الدولية على خلفية ارتكاب قواته جرائم ضد الإنسانية منذ فبراير من هذا العام. وكان الشباب قد وجهوا أكثر من رسالة إلى المجتمع الدولي يطالبون بسرعة التعاطي مع الملف المقدم إلى محكمة الجنايات الدولية بشأن الجرائم والأحداث التي مارستها قوات صالح في عدداً من مدن اليمن التي شهدت احتجاجات عارمة ضد نظام صالح . وطالب المحتجون كل الأطراف الدولية برفع الحصانات من الملاحقة القانونية التي ستعطى لصالح ، في الوقت ذاته دعا الشباب أعضاء البرلمان بعدم التصويت على القرار المقدم إلى المجلس بِشان الحصانات للرئيس صالح وكبار مساعديه عسكريين وسياسيين .يأتي توقيت المسيرات التي نشطت خلال الأيام الأخيرة مع اقتراب الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي حول ملف اليمن وفقاً للتقرير الذي سيقدمه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. ميدانيا انطلقت من ساحة التغيير وسط العاصمة اليمنيةصنعاء مسيرة احتجاجية حاشدة طالب خلالها الثوار بسرعة ملف الجرائم التي مارسها نظام صالح إلى محكمة الجنايات الدولية من شأنها إصدار مذكرة اعتقال بعدد من رموز النظام في اليمن على رأسهم الرئيس صالح حسب تصريحات شباب الثورة . المسرة التي خرجت من ساحة التغيير كانت نقطة البداية من شارع الحرية ومن ثم جسر سبأ ومرت من منطقة الحصبة من أمام مبنى وكالة سبأ ووزارة الصناعة التي تعتبر منطقة تماس بين قوات صالح وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق عبدالله الأحمر وواصلت المسيرة سيرها إلى جولة الحباري وجولة الساعة وإمام منزل الشيخ صادق الأحمر حتى خرجت من شارع القاهرة وعادت إلى الساحة. المحتجون رددوا شعارات وهتافات ورفعوا لافتات تطالب برفض الحصانات التي ستعطى لصالح ورموز نظامه المزمع إقرارها في البرلمان . إلى ذلك قالت مصادر محلية في صنعاء إن عشرات المسلحين انتشروا في شارع بغداد جنوب العاصمة وبشكل ملفت على امتداد الشارع حتى شارع الزبيري الذي شهدت يوم أمس إزالة كل المتاريس بناءً على توجيهات اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء التوترات الأمنية والمظاهر المسلحة في صنعاء ومدن يمنية أخرى .