بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى صنعاء شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الرجال والنساء لمطالبة كل القوى السياسية اليمنية والأطراف الإقليمية والدولية عدم منح صالح الحصانة من الملاحقة الجنائية بعد تورط نظامه بجرائم قتل طالت المحتجين المعارضين له خلال مرحلة الاحتجاجات التي اجتاحت اليمن لإسقاط النظام . ودعا الشباب المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف ايجابية مع الشعب اليمني ووقف ما وصفوها ب "المهزلة "وإعطاء الرئيس صالح الحصانة من المساءلة القانونية بعد جرائم ارتكبت ضد الإنسانية كما وصفوها ناشطون محليون وأجانب،في لوقت الذي اعترضت عدداً من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان المساعي اليمنية لمنح الرئيس صالح الحصانة . وحمل الشباب أحزاب المشترك والمؤتمر المسئولية والنتائج المرتبة على إقرار مشروع قانون الحصانة لكبار رموز النظام على رأسهم الرئيس صالح الذي ما يزال متمسكاً بمشروع الحصانة له ولرموز في حزبه هروباً من المساءلة القانونية والمحاكمة خاصة أن قدم الشباب عن طريق الناشطة اليمنية "توكل كرمان" ملفاً متكاملاُ إلى محكمة الجنايات الدولية عن الجرائم الجسيمة التي حدثت في اليمن بفعل الاستخدام المفرط لآلات القمع ضد المدنيين المعارضين لصالح . وكانت حكومة الوفاق الوطني التي تضم أحزاب المعارضة والمؤتمر الشعبي العام قد تعرضت لانتقادات حادة من قبل أطراف محلية ودولية لسعيها الكبير لتوفير خروج آمن للرئيس صالح مع عدد من رموز نظامه عبر حصانة تقدمت بها إلى البرلمان اليمني للمصادقة عليه ، وسط اتساع دائرة الخلافات بين أعضاء برلمانيين ممثلين عن اللقاء المشترك والمؤتمر حول قراءة مشروع الحصانة الذي قوبل بالرفض من اغلب أعضاء المجلس . ووصف الشباب مساعي المعارضة الشريك الأساسي في السلطة حاليا مصادقتها على مشروع الحصانة من خلال المشروع المقدم من حكومة الوفاق الوطني هو دليل على مشاركتها وتورطها في أعمال القتل التي مارستها القوات الموالية لصالح. وكانت مسيرة الشباب قد خرجت من ساحة التغيير وجابت عدداً من شوارع العاصمة وسط هتافات وشعارات تطالب بعدم إعطاء نظام صالح أي حصانة، حيث شارك في المسيرة العشرات من أقارب الشهداء الذين سقطوا برصاص القوات الموالية لصالح خلال الاحتجاجات. المسيرة مرت من عدد من الشوارع الجنوبية لساحة التغيير مروراً بشارع الرباط وشارع 16 وشارع الرقاص وشارع هائل .