يحتشد اليوم مئات الآلاف في ميدان الستين غربي ساحة التغيير بصنعاء في جمعة " "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "، للتأكيد على وحدة الصف لتحقيق أهداف الثورة اليمنية. وقالت تنظيمية الثورة إن اسم الجمعة يأتي " تأكيداً على وجوب وحدة الصف من أجل استكمال أهداف الثورة ونبذ كل الخلافات التي لا تخدم سوى نظام صالح". واتهمت تنظيمية الثورة في بيان لها صالح بالعمل على تغذية الانقسامات الداخلية، مؤكدة أن شباب الثورة وكل الفصائل المكونة لها ستقف بيد من حديد وستخطو بنفس الخطى التي مشى عليها شهداء الثورة السلمية. وحذر شباب الثورة أعضاء مجلس النواب من التصويت على قانون الحصانة، متوعدين بالملاحقة القانونية لكل من ساهم بالتصويت على شرعنه القتل للحاكم المستبد. وطالب شباب الثورة في مسيرة سلمية جابت صباح أمس العديد من شوارع العاصمة صنعاء، بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى اليمن طالبوا بسرعة تقديم صالح وأعوانه إلى المحاكمة، وكل من ارتكب جرائم ضد أبناء الشعب. وفي المسيرة التي شارك فيها الرجال والنساء لمطالبة كل القوى السياسية اليمنية والأطراف الإقليمية والدولية عدم منح رموز نظام صالح الحصانة من الملاحقة الجنائية بعد تورط نظامه بجرائم قتل طالت المحتجين المعارضين له خلال مرحلة الاحتجاجات التي اجتاحت اليمن لإسقاط النظام. ودعا الشباب المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف ايجابية مع الشعب اليمني ووقف ما وصفوها ب "المهزلة"، محملين أحزاب المشترك والمؤتمر المسئولية والنتائج المترتبة على إقرار مشروع قانون الحصانة لكبار رموز النظام. واعتبر الشباب مساعي المعارضة الشريك الأساسي في السلطة حالياً ومصادقتها على مشروع الحصانة من خلال المشروع المقدم من حكومة الوفاق الوطني دليلاً على مشاركتها وتورطها في أعمال القتل التي مارستها القوات الموالية لصالح. إلى ذلك نفذ أبناء وأهالي وأسر الشهداء في أرحب وقفة احتجاجية للمطالبة بمحاكمة كل من تورط في جرائم قتل بحق أبنائهم، مطالبين بعدم منح الحصانة لهم. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالموقف الخليجي من الوضع في اليمن، واتهمته بعدم حفظ دماء اليمنيين بل بالخوض فيها، تحت مبررات حماية صالح وأقاربه. شباب الثورة الذين باركوا ثورة المؤسسات الحكومية الداعية إلى إسقاط كل أنواع الفساد في تلك المؤسسات اعتبروها من أهم إنجازات الثورة اليمنية. وقال الناشط وليد العماري: "نعلن للجميع من أراد أن يمنح صالح حصانة فعليه أن يلحق به ويحمل العار والخزي معه"، مطالباً أعضاء مجلس النواب بأخذ الشعب اليمني بعين الاعتبار، لأنهم يمثلونه في هكذا حالات. ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب على قانون الحصانة لصالح غداً السبت بعد أن تم تأجيل مناقشته في أكثر من جلسة بذريعة غياب وزيري العدل والشؤون القانونية عن الجلسات.