شهد مقر حزب العربي الاشتراكي جناح عبد الوهاب محمود في اليمن – احد أحزاب المعارضة اليمنية ،الأحد، مظاهرة احتجاجية واعتصامات للعشرات من منتسبي الحزب، للمطالبة بعقد مؤتمر قطري وتغيير القيادة الحالية ومحاسبة الفاسدين داخل اللجنة المركزية، ليكون بذلك أول حزب تنتقل إليه ثورة التغيير التي تشهدها اليمن وعدد من مؤسساته المدنية والعسكرية حاليا. وقال نجيب الحميري – أمين سر فرع الحزب بأمانة العاصمة عضو القيادة المركزية ل " التغيير " ان احتجاجاتهم ستتواصل حتى تتحقق جميع مطالبهم ، وان مقر الحزب في العاصمة اليمنيةصنعاء سيشهد الاثنين اكبر تجمع احتجاجي لقيادات وأعضاء الحزب الذي تجمعوا من مختلف محافظات الجمهورية . وأضاف الحميري ، ان حزب البعث العربي الاشتراكي شهد جمود خلال الفترة الماضية حيث لم يعقد مؤتمره القطري منذ العام 2006، وانه شهد انقسامات في العام 2008، نتيجة خلافات حدثت بين أعضاء اللجنة المركزية التي انقسمت بين مؤيد لنظام الرئيس صالح وأخرى أنظمت إلى أحزاب اللقاء المشترك. وأشار إلى ان مطالبهم التي تأتي امتدادا لثورة التغيير التي تشهدها اليمن حاليا والتي بدأها الشباب لتنتقل إلى داخل المؤسسات الرسمية والآن تنتقل إلى الأحزاب السياسية التي تجمدت في تفكيرها خلال المرحلة الماضية حسب قوله، حيث تأتي المطالب مجددة وتحمل روح الشباب في التغيير والمتمثلة في عقد مؤتمر قطري للحزب يتم فيه انتخاب لجنة مركزية وقيادة جديدة للحزب ، فضلا عن تجميد الأعضاء الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم ، وإقرار خطة عمل للحزب خلال المرحلة المقبلة في ضوء المتغيرات التي تشهدها اليمن والتي تواكب ثورة الشباب وتطلعاتهم نحو المستقبل. موضحا ان القيادة الحالية التي يرأسها الدكتور عبد الوهاب محمود الذي جاء نتيجة تزكية من قبل أعضاء اللجنة المركزية وهو خارج البلاد في العام 2006، ومن يومها لم يشهد الحزب أي تغيير او نشاط يذكر، الأمر الذي أثار حفيظة قواعد الحزب خاصة بعد قيام تلك القيادة بتعيين أعضاء قيادة قطرية من أقاربهم ما يكرس مبدأ التوريث الذي يرفضه الشعب اليمني في أي مؤسسة او حزب او حتى على مستوى رئيس الدولة كما وما حدث مع صالح خير مثال. وقال الحميري ان الأمين القطري للحزب خارج الوطن منذ فترة طويلة الأمر الذي جمد كل أعضاء القيادة الفاعلة للحزب حيث تم إيكال المهام إلى احد أقربائه وتجاه قيادات الحزب وكوادره المؤهلة والتي لها خبرات سياسية طويلة في مجال العمل السياسي والحزبي.