قالت لجان التنسيق المحلية إن حوالي 220 شخصا بينهم أطفال قتلوا الليلة الماضية في قصف للجيش السوري على حي الخالدية في حمص، بينما أعلنت كتيبة الفاروق التابعة للجيش السوري الحر أنها أسرت 19 جنديا من الجيش النظامي عند حاجز تفتيش في حي الخالدية. وأشارت اللجان إلى أن أكثر من 500 شخص جرحوا في القصف العنيف الذي يشنه الجيش السوري على حي الخالدية بقذائف الدبابات وقذائف الهاون منذ الساعة الثامنة من مساء أمس. وقال هادي العبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن الجيش السوري يرتكب "مجازر حقيقية" بحي الخالدية حيث تتم عمليات إبادة لعائلات بالكامل، مشيرا إلى وجود العشرات من الجرحى تحت الأنقاض وفي شوارع الحي. وأوضح أن عدد القتلى قد يرتفع إلى أكثر من 220 شخصا، حيث لا يزال الجيش السوري يشن عمليات قصف عنيفة بقذائف الهاون, فيما قال الناشطون إن الجيش السوري نصب حواجز على الطرقات لمنع نقل الجرحى إلى المستشفيات. وأفاد الناشطون أن القصف بدأ في الثامنة مساء، وبشكل عشوائي، وناشدوا أهالي المدينة المسارعة بالتبرع بالدم وتقديم ما يلزم لإسعاف الجرحى. وقال شاهد عيان من حي الخالدية بمدينة حمص إن الجيش النظامي السوري أطلق 300 قذيفة هاون على الحي، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى بينهم أطفال. وأضاف أن معظم أحياء مدينة حمص تتعرض لقصف عنيف. وتتواترُ أنباء عن سقوط عشرات القتلى في عملية عسكرية بالزبداني, كما تحدث ناشطون عن إطلاق نار كثيف في داعل وناحتة بدرعا وعن اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية بالمنطقة, وإطلاق نار كثيف في عدد من أحياء مدينة حماة. وتعليقا على هذه التطورات قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن ما يحدث في سوريا اليوم من شأنه حسم مواقف المترددين واختبار الرهان الروسي على النظام في سوريا. وأضاف للجزيرة أن المعارضة ستتجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا أعاق الفيتو الروسي قرار إدانة النظام في مجلس الأمن. وقال إن ما يحدث في حمص يدل على أن النظام يريد أن يكسب الوقت لتنفيذ خططه قبل التصويت المرتقب على القرار في مجلس الأمن الدولي. من جهة ثانية أعلنت كتيبة الفاروق التابعة للجيش السوري الحر في وقت سابق أنها أسرت 19 جنديا من الجيش النظامي عند حاجز تفتيش في حي الخالدية. وكان متحدث باسم كتيبة الفاروق حدد مهلة حتى يوم غد الأحد لما وصفه بمقايضة سياسية مقابل إطلاق الجنود الأسرى، كما تعهد بمعاملتهم معاملة حسنة.