رصدت منظمات إنسانية في اليمن عدداً من التقارير والإحصائيات عن انتهاكات لحقوق الإنسان التي تعرض لها المدنيين في مدن ومناطق ريفية يمنية أثناء الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد ضد نظام صالح التي أطاحت به بعد حكماً دام 33 عاماً وأبعدته عن الحياة السياسية عبر اتفاق سياسي قضى بتخليه عن السلطة . المنظمات الإنسانية المحلية وبمشاركة شباب الثورة قادوا عددا من الفرق الميدانية الشبابية لرصد كافة الانتهاكات التي تعرض لها السكان أثناء الحرب الشاملة التي اندلعت في مدن وقرى يمنية مختلفة من أبرزها صنعاء وتعز وأبين ونهم وبني جرموز ومنطقة أرحب ومناطق أخرى اكتوت بنار الحرب التي قتلت المئات من المدنيين وشردت المئات من الأسر والنزوح إلى أماكن آمنة بعد أن هُدمت جميع المنازل على ساكنيها . جاءت عملية رصد التقارير الحقوقية على للانتهاكات التي تحدث في اليمن منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضد النظام اليمنية،و بعد نزول ميداني متكرر لفريق حقوقي ومتخصص بعملية رصد التقارير والإحصائيات الكاملة التي تحدثت بلغة الأرقام والحالات التي تضررت من الحرب الطاحنة التي شهدتها اليمن بداية العام 2001م بين أطراف موالية للنظام وأطراف أخرى مؤيدة وكذا أطراف قبلية كانت أعلنت وقوفها الكامل إلى جانب ساحات الاعتصام . اليوم وفي ساحة التغيير بصنعاء عقد فريق حقوقي مؤتمراً صحفياً لعرض التقرير المفصل الذي كشف عن ممارسة جرائم ضد الإنسانية في منطقة "نهم" شمال العاصمة صنعاء من قبل قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح والتي يقودها نجله الأكبر العميد احمد علي أثناء المواجهات المسلحة في مناطق اربح ونهم وبني جرموز . المؤتمر الصحفي عرض عدداً من حالات الإصابات والإعاقات الجسدية الناتجة عن العنف من قبل قوات صالح خلال العمل العسكري الواسع في المناطق الشمالية من صنعاء التي وقعت مع عدد من رجال القبائل الموالية للثورة، والتي بحسب المعلومات انها منعت الألوية المتواجدة في معسكر الصمع من الدخول إلى صنعاء لمشاركة في العمل العسكري مع الجيش المؤيد للثورة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق لصالح . وحذرت المنظمات الإنسانية المحلية في اليمن من تزايد أعمال العنف ضد المدنيين في اليمن خلال المرحلة الراهنة من الصراع والعمل العسكري الذي الحق أضرارا كبيرة بالسكان ،متوعدة في الوقت ذاته من رصد جميع التقارير الحقوقية وتقديمها إلى المنظمات الدولية المعنوي بحقوق الإنسان لاتخاذ موقف مناصر للمدنيين في اليمن وتحمل المسؤولية من مارس تلك الجرائم .