قالت مصادر رسمية في اليمن إن الرئيس عبد ربه منصور هادي تدخل وألزم 16 وزيرا من وزراء المؤتمر الشعبي العام الذي إنسحبوا صباح اليوم من حكومة الوفاق الوطني بالعودة إلى الاجتماع الأسبوعي ، عقب انسحابهم منه . وانسحبت الكتلة الوزارية لحزب المؤتمر الشعبي العام، من الاجتماع الدوري للحكومة اليمنية، مطالبة رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بالاعتذار تصريحات اتهم فيها الرئيس السابق على عبد الله صالح بالوقوف وراء مقتل 58 محتجاً في ما عرف بجمعة الكرامة في 18 مارس عام 2011. وقال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام إن الكتلة الوزارية التابعة للحزب "16 وزيراً" انسحبت من الاجتماع الدوري للحكومة، وطالبت باسندوة بالاعتذار عن اتهامات كالها للرئيس السابق صالح بالوقوف وراء مقتل محتجين العام الماضي. وأشار المصدر إلى أن اجتماعا يرأسه الرئيس السابق صالح، سيعقد عقب انسحاب الكتلة اليوم، من أجل المطالبة بإقالة حكومة باسندوة، وسحب الثقة منها عبر الكتلة البرلمانية للحزب، صاحب الأغلبية في البرلمان. وكانت حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة، قد شكّلت في اليمن بموجب المبادرة الخليجية التي وقع عليها أطراف الحزب الحاكم سابقاً والمعارضة في الرياض في 23 نوفمبر عام 2011. وشن قياديون في حزب المؤتمر هجوماً قاسياً على باسندوة وصل إلى حد المطالبة بسحب الثقة من حكومته، واتهم رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركاني، باسندوة بالتحريض على الفتنة في اليمن من خلال الخطاب الذي ألقاه الأحد الماضي والذي اتهم فيه نظام صالح بالضلوع في مجزرة جمعة الكرامة في 18 مارس من العام الماضي التي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً برصاص قناصة موالون للنظام السابق.