قالت وزيرة حقوق الإنسان في اليمن، إنها طلبت من السلطات الاميركية السماح لها بزيارة معتقل غوانتانامو الذي يعتقل فيه الاميركيون العديد من اليمنيين. وقالت الدكتورة هدى البان، إنها تقدمت بهذا الطلب إلى السلطات الأميركية، وذلك للتعرف على الأوضاع التي يعيشونها في المعتقل كما ترمي هذه الزيارة إلى بحث قضايا المعتقلين اليمنيين مع المسؤولين الاميركيين بهدف الإفراج عنهم. وقالت الوزيرة اليمنية عبر موقع وزارة الدفاع، إنها تعد في الوقت الحالي عددا من المقالات الصحافية لنشرها في الصحف الاميركية على سبيل الضغط على الإدارة الاميركية، كي تعيد المعتقلين اليمنيين إلى وطنهم وذويهم. وأشارت إلى بدئها بإجراء مشاورات مع وزارة الخارجية وأطراف أخرى، لم تسمها الدكتورة البان، تهدف من وراء هذه المشاورات إيجاد حل عاجل وشاف لقضية المعتقلين التي طال ترقب انفراجها. وأكدت أنها تلقى الدعم من الرئيس علي عبد الله صالح من أجل استعادة كافة اليمنيين المعتقلين في معتقل غوانتانامو. وكان اليمن قد تسلم عددا من المعتقلين الذين سلمتهم السلطات الأميركية، فيما أكد اليمن رفضه لاعتقال المواطنين اليمنيين الذين اعتقلوا في أثناء وبعد الحرب الأميركية على حكومة طالبان الأفغانية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقالت المصادر اليمنية إن معظم المعتقلين كانوا يدرسون في أفغانستان ولم يكونوا يقومون بنشاط عسكري مع طالبان. وكان اليمن قد بعث بعدد من الموفدين الأمنيين إلى المعتقل الأميركي بهدف الاطلاع على أوضاع اليمنيين في المعتقل. وكانت مصادر في صنعاء قد ذكرت أن عدد المعتقلين في غوانتانامو من اليمنيين يصل إلى نحو 106 معتقلين، لكن وزارة الخارجية قالت إنها لم تتأكد من صحة هذا الرقم، وان هذا الأمر يستدعي الاطلاع على هويات المعتقلين من خلال الوثائق الخاصة بكل معتقل في السجن الاميركي. وكانت وفود حقوقية أميركية قد زارت اليمن والتقت بأقارب العديد من المعتقلين، وتعهدت تلك الوفود الحقوقية بتبني قضاياهم بما يقود في النهاية إلى الإفراج عنهم وعودتهم إلى اليمن.