توالت أنباء اليوم الجمعة تقول بتواجد مسلحين ينتمون للقاعدة بمحافظة تعز اليمنية بعد فرارهم اثر العمليات العسكرية التي يشنها الجيش اليمني لتطهير محافظة أبين جنوبي البلاد من عناصر القاعدة. و أفادت المعلومات أن 15 مسلحا من تنظيم القاعدة قدموا من محافظة أبين ليلة أمس إلى تعز فيما فر آخرون إلى محافظات ومناطق أخرى عقب معارك دامية بين الجيش والمقاتلين المتطرفين بمدينة لورد الجنوبية. وتتأهب السلطات اليمنية وأجهزة الأمن في محافظة تعز لملاحقة هذه العناصر , وشوهد مساء أمس تمركز دبابات وأطقم عسكريه شرق المحافظة . وكانت وزارة الداخلية قد أكدت إن 20 مسلحاً من أنصار الشريعة موجودون في مديرية مأوية شرق محافظة تعز . وأشارت الوزارة في بيان لها يوم أمس إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على ملاحقة تلك العناصر وضبطها .ولم توضح أي تفاصيل أخرى أو الطريقة التي تمكن المسلحون من الوصول إلى تعز وهي إحدى المحافظات التي لم تشهد حتى الآن أي نشاط للقاعدة. وفي سياق متصل : شهدت مدينة تعز اليوم مظاهرة احتجاجية تحت شعار "ارحلوا عن جيشنا" , وشارك الآف اليمنيين بالمدينة صلاة جمعة اليوم في ساحة الحرية للتأكيد على استمرار الثورة وبهدف تحقيق أهدافها . وردد المتظاهرون عقب الصلاة هتافات دعت لسرعة إقالة من أسموهم رموز العائلة من الأمن والجيش وهيكلتهما قبل الحديث عن أي حوار قبل ذلك , مؤكدين من خلال شعاراتهم على ضرورة محاكمة من وصفوهم بالقتلة والمجرمين . هذا وتعيش مدينة تعز منذ ايام أزمة مياه خانقة جراء منع مواطنين في وادي الضباب سيارات نقل المياه التابعة لمحطات معالجة مياه الشرب في المدينة. واعتبر سكان محليون الأزمة مفتعلة من قبل أصحاب المحطات، كون الناقلات تقوم بنقل المياه من منطقة نقيل الإبل ومناطق مجاورة في الجنوب الشرقي من مدينة تعز. ويعتبر مراقبون أن منع مواطنين في وادي الضباب نقل المياه إلى المدينة بحجة الحصول على خدمات من قبل الدولة، تعد مشكلة مفتعلة من قبل أشخاص نافذين ومدعومين من قيادات على علاقة بحزب المؤتمر الشعبي.