قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "إن المؤتمر الوطني الشامل سيمثل في مخرجاته نقلة نوعية وتاريخية من خلال تغيير منظومة الحكم والدستور والنظام الانتخابي وبما يتوافق ومقتضيات العصر الحديث ". مشيرا في لقاء جمعه بمدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم الأؤبعاء إلى ان الولاياتالمتحدةالأمريكية قد لعبت دورا حيويا ومهما في هذا المضمار في اطار التعاون الوثيق بين البلدين وهو ما مكن من الوصول الى النتائج الرائعة . وقد وصل مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية راجيف شاه صنعاء اليوم في اطار اهتمام الإدارة الأمريكية بمجريات وشؤون الأوضاع في اليمن والمساندة القوية للتسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس مقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية ، فقد استعرض هادي في اللقاء جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بسير تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وما تم انجازه على هذا المسار ..موضحا إن ما تم انجازه حتى اليوم يمثل انجاز مهما بكل المقاييس وذلك في طريق إخراج اليمن من أزمته وظروفه الصعبة الى أفاق السلام والوئام. ولفت الرئيس هادي الى الحرب التي تخوضها وحدات من الجيش اليمني خصوصا في محافظة ابين قد حققت انتصارات باهرة وغير مسبوقة ..منوها إلى ان الخسائر في جوانب البنى التحتية والزراعة والثروة الحيوانية كانت كبيرة جدا حيث دمرت المباني والمزارع ولكن المهم هو القضاء على عناصر الشر والعدوان والغدر والمتمثل في تنظيم القاعدة الارهابي . ودعا هادي الى مساعدة اليمن لمواجهة هذه التحديات التي تضاف الى اعباءه المتعددة وفي جوانب مختلفة مثل قضايا النازحين المحليين الذين قد يصل عددهم الى نصف مليون نازح ، بالإضافة الى اكثر من مليون ومائتين الف نازح من القرن الافريقي وما خلفته الازمة على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية بكل جوانبها وصورها . وفي اللقاء أكد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية ان الولاياتالمتحدةالأمريكية مهتمة بشؤون اليمن وضرورة خروجه من الظروف الصعبة ونجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها. ونقل الى الرئيس هادي تحايا رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلنتون وتقديرهما للإنجازات المهمة والاستثنائية التي حققها الرئيس في طريق خروج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة . وأشار إلى ان الوكالة الأمريكية للتنمية ستقدم المساعدات بصورة متزايدة وذلك من اجل المساعدة في إعادة البناء في مناطق المواجهات التي تمت في محافظة أبين ضد تنظيم القاعدة الإرهابي. وقال "هناك إضافة في حجم المساعدة بقيمة 52 مليون دولار لتصل هذا العام الى 175 مليون دولار".. مؤكدا أن المساعدات ستشمل مختلف المجالات التنموية غير ما يتصل منها بالمساعدات الأمنية . ونوه المسؤول الأمريكي الى أهمية اعطاء اليمن سلسلة من برامج المساعدات والالتزامات نحو اليمن وبما يمكنه من التغلب على التحديات الماثلة في مختلف المجالات خصوصا في هذه المرحلة الفاصلة. حضر اللقاء سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء جيرالد فايرستاين ومساعدة مدير الوكالة لشؤون الشرق الاوسط مارا رودمان ومساعد مدير الوكالة جريجوري ديجين ومدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في صنعاء روبرت ويلسون.