أدانت الشبكة الإقليمية لنشطاء حقوق الإنسان في اليمن والخليج الحكم بالسجن لثلاث سنوات الصادر بحق الناشط والمناضل الحقوقي البحريني نبيل رجب، وتطالب الإفراج عنه، وإسقاط الحكم الصادر ضده كون التهم التي وجهت ضده وحوكم بسببها لم تكن أكثر من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية المكفولة له وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تكفل حق التجمع السلمي وتنظيم التظاهرات والاحتجاجات السلمية. وقالت الشبكة انها تعدُّ الناشط نبيل رجب سجين رأي تقتضي العدالة إطلاق سراحه وتعويضه عن كل ما تعرض له من انتهاكات لحقوقه وحريته، ومراعاة حالته الصحية التي تزيد هذه الانتهاكات من أعبائها عليه، وتشكل خطورة على حياته، وهو ما يجعل الانتهاكات الموجهة ضده مركبة. وأعلنت الشبكة عن تضامنها الكامل مع نبيل رجب، مطالبة الجهات والمنظمات الدولية المختصة والمهتمة بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير إلى توجيه مزيد من الضغط على حكومة البحرين للإفراج عنه، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في حماية حقوق الإنسان، والالتفات إلى معاناة الناشطين الحقوقيين في البحرين، واتخاذ مواقف حازمة بشأنها وفقاً لما تقره مواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان. وأوضح بيان الشبكة , أن الحكم الصادر ضد نبيل رجب لا يستند إلى مسوغات قانونية، ويمثل جزءاً من الانتهاكات التي تعرض لها، حيث حوكم بعدد من التهم التي تتعلق بممارسة حقوقه، وومنها لا تستند إلى أي معطيات قانونية، إضافة إلى أن وزارة الإعلام البحرينية خالفت المادة 246 من قانون العقوبات التي تمنع بث مقاطع فيديو عن المتهمين قبل صدرو حكم نهائي في التهم الموجهة لهم، حيث بثت وبشكل رسمي ومباشر مقاطع فيديو لتأكيد التهم الموجهة ضد رجب الذي لم تنظر محكمة الاستئناف في الحكم الصادر ضده بعد. ووُجهت لنبيل رجب ثلاث تهم تتعلق بوقائع تجمعات سلمية ما بين التواجد والمشاركة فيها والدعوة إليها وصدر فيها أحكام بالسجن 3 سنوات، كما اتهم بإهانة وزارة الداخلية. وترى الشبكة أن الانتهاكات التي مورست بحق نبيل رجب تأتي ضمن عمليات انتهاكات واسعة وممنهجة بدأت بقمع التظاهرات والتجمعات السلمية باستخدام القوة المفرطة، وتواصلت بالاعتقالات والمحاكمات غير العادلة بناء على اتهامات تتعلق بالمشاركة في تلك التجمعات والدعوة إليها وتنظيمها، وما يزال الناشط عبد الهادي الخواجة رهن الاعتقال ضمن بعدما أدين من قبل محكمة عسكرية بمحاولة قلب نظام الحكم وممارسة الإرهاب في يونيو 2011م، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البحرين للمطالبة بالإصلاحات السياسية والحقوق والحريات العامة، وتحقيق المساواة، وحكمت عليه المحكمة بالسجن مدى الحياة، فيمَ اعتقلت ابنته زينب للمرة الثانية نتيجة أنشطتها المساندة والمناصرة له، والتظاهر للمطالبة بالإفراج عنه. وتدعو الشبكة التي ينسق لها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) في اليمن بالتعاون مع مؤسسة المستقبل (FFF) إلى مناصرة المطالب الشعبية في البحرين، والضغط على الحكومة من أجل الاستجابة لتلك المطالب ووقف الانتهاكات التي تقوم بها ضد المشاركين في تلك الاحتجاجات والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان.