كشف محامي يمني عن تجاوزات حدثت في اولى جلسات محاكمة المتهمين بأحداث جمعة الكرامة التي راح ضحيتها 52 شخصاً في ال 18 من مارس من العام الماضي . وتحدث المحامي صالح المريسي عن التجاوزات التي وقعت خلال جلسة المحاكمة ولاتي اعتبرها غير قانونية حيث قال "حضرت أول جلسة لمحاكمة المتهمين بجريمة جمعة الكرامة ولي من الملاحظات ما لا يجوز لي أمام ضميري أن أخفيها عن الرأي العام ثقة مني في أن عرضها على في الجلسة لن يكون سببا في إصلاح الأخطاء حيث أن بعضها ترتكب مع سبق الإصرار عليها لحاجة في نفس أحدهم .. وربما في أنفس كثيرين، وسأورد الملاحظات حسب تبادرها إلى ذهني وليس حسب أهميتها، وهي في أغلبها ملاحظات شكلية على أن أكتب لاحقا ملاحظاتي على صلب القضية. أولى الملاحظات: هي أن قاعة المحكمة المخصصة للجلسة تتسع لخمسين شخص على الأكثر بينما هي مخصصة لمحاكمة أكثر من سبعين متهم في جريمة واحدة ولهم من الغرماء المئات فإذا فرضنا حضور ممثل واحد عن كل أسرة من أسر الشهداء وحضور نصف المتهمين فإن القاعة لا تكفي. الملاحظة الثانية: أن المحكمة لم تتأكد من صفة هيئة الدفاع ولا هيئة الادعاء وعدم ذكر القاضي قرين كل اسم متهم هل مفرج ام محبوس الملاحظة الثالثة: التواجد الكثيف لأقارب المتهمين والعدوانية المفرطة التي أبدوها تجاه أولياء الدم لدرجة منعهم من حمل صور أبنائهم الشهداء الملاحظة الرابعة: الزحام والضجيج والاشتباكات بالأيدي بين بعض أولياء الدم وبعض أسر المتهمين دليل على ضعف الحضور الأمني وهذه الملاحظة مرتبطة بالملاحظة السابقة حيث لو أجريت المحاكمة في مكان واسع لأمكن للشرطة القضائية ترتيب المكان والفصل بين فئات الحضور. الملاحظة الخامسة: أن معظم المتهمين مفرج عنهم بالضمان وبعضهم لم يحضر وبرر المحامي غيابه بأنه في مهمة رسمية وآخر مسافر في السعودية. الملاحظة السادسة: أن عضوي النيابة الحاضرين قد صدر قرار بنقلهما من النيابة جهة الاختصاص في الحركة القضائية الأخيرة إلى نيابة أخرى وبالتالي لم يعد من حقهما ولا من واجبهما الحضور في هذه الجلسة التي تنظر أمام محكمة لم يعد لهما صلة بنيابتها إلا إذا صدر لهما قرار خاص وهذه الملاحظة قدمها أحد المحامين وهو منصب عن المتهمين الفارين الملاحظة السابعة: أن وكالات المحامين عن أولياء الدم فيها الكثير من الثغرات القانونية وأهمها عدم الإشارة لصفات الموكلين. الملاحظة الثامنة: أن أحد المتهمين قدم نفسه كعضو في هيئة الدفاع وهذا بالطبع لا يجوز نظرا لتعارض مصلحته كمتهم مع مصلحة متهم آخر يدعي أنه يدافع عنه فهو بالطبع حين ينفي التهمة عن نفسه فلا شك أنه سينسبها إلى الآخرين. الملاحظة التاسعة :أن بعض المتهمين قدمتهم النيابة كفارين من وجه العدالة مع ان اماكن تواجدهم وأماكن عملهم معروفة ويتواجدون فيها بشكل طبيعي، وأقر المحامي المنصب عنهم بأنه التقى بهم! الملاحظة العاشرة: عدم السماح بتصوير كامل القاعة بمبرر أن نصفها متهمين وكذلك إرباك الجلسة وإضاعة وقتها في إدخال الصحفيين وإخراجهم والسماح لهم بتصوير بداية الجلسة ونهايتها فقط بينما منعوا من تغطية بقية وقائعها على مالها من أهمية للتاريخ.