تحت شعار "رفض الوصاية على الثورة " شهدت مدينة تعز اليوم الجمعة مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف وذلك تضامناً مع الشخصية الوطنية البرلماني والقيادي الاشتراكي سلطان السامعي تنديدا بالحملة الإعلامية التي يتعرض لها منذ انطلاقة الثورة الشبابية الشعبية . وانطلقت المسيرة من جولة وادي القاضي بإتجاه ساحة الحرية ، حيث نفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مقر التجمع اليمني للإصلاح في شارع جمال احتجاجا على ما قاله المتظاهرون تمويله ودعمه وتنفذه لحملة التشويه ضد الرموز الثورية والوطنية . وردد المتظاهرين هتافات ترفض الوصاية على الثورة والالتفاف عليها منها "يامدنية وينك وينك بيت الأحمر بيني وبينك " , كما رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات رافضة الوصايا على ثورة اليمنيين ومن هذه الشعارات (لا لمراكز القوى التقليدية التي تعتبر ثورة الشباب غنيمة ) ( لا للميليشيات والمظاهر المسلحة لا لعسكرة المدينة ) (نطالب بتحقيق ومحاكمة دولية لجرائم الاغتيالات السياسية ) , وكذلك لافتات تحمل صور الناطق باسم جبهة انقاذ الثورة سلطان السامعي . ونفذ المشاركون في المسيرة وقفة تضامنية أمام منزل النائب سلطان السامعي ,مؤكدين عزمهم على استمرارية الثورة حتى إسقاط كافة رموز النظام السابق . وبعد اداء صلاة جمعة اليوم بساحة الحريه ألقى السامعي كلمة بدأها بالشكر للمتظاهرين والمتضامنين معه , وقال" أن ماحصل قبل أيام هو أن حزب الإصلاح يريدنا أن نكون عبيداً لآل الأحمر وآل سعود بحسب قوله ، واضاف نحن لن نكون عبيداً إلا لله ، ولن نكون إلا أحراراً وسنستمر بثورتنا حتى تحقيق كامل أهدافها ، و ان أول هذه الأهداف هو إسقاط كل أركان النظام السابق اللاحق حسب ماقال ، لأنهم كما قال هم من قام بالنهب والقتل وكل الجرائم طيلة ثلاثة وثلاثون عاماً ، نحن ضد هؤلاء اللصوص الذين سرقوا أحلام الشباب وثورتهم ، واكد السامعي الاستمرار بالثورة حتى قيام الدولة المدنية الحديثة القائمة على النظام البرلماني بهدف تحقيق الشراكة المتساوية لجميع أبناء اليمن ". وصدر عن المسيرة بيان اتهم من قال مجاميع تابعة لحزب الاصلاح في ساحة الحرية بتعز يوم الثلاثاء ولليوم الثاني علي التوالى بالاعتداء على خيمة جبهة انقاذ الثورة السلمية وبطريقة وأسلوب يعكس ضحالة أخلاقية لدى الجهة التى قال انها وقفت وراء الحادثة . واضاف البيان بان " حملة كذب وإفتراء وتضليل إعلامي منظم ترافق وتوالى مع الحادثة ومعد سلفا أستهدف الاساءة للسامعي وهو القيادي البارز في الثورة الشبابية" بحسب تعبير البيان واعتبر البيان الحادث بانه "استمرارا لحملات الاساءة والمضايقة التي نالت العشرات من القيادات الثورية في ساحة الحرية كل ذلك بغية إثنائهم عن موقفهم الثابت والأصيل تجاه الثورة وخياراتها السلمية من جهة واستدراج الثورة وقواها الى غير ساحاتها من جهة ثانية بهدف أفراغ الساحات . وقال البيان " في ضوء ماتواجهه المسيرة الثورية من تحديات تقتضي حشد كل الطاقات الكامنة لقوى الثورة خارج خيارات التسوية ما يستدعي الشروع الفوري في تأطير العمل الثوري المنظم" . واشار الى انه على الصعيد الامني تعرضت كوكبة من القيادات الجنوبية لعمليات اغتيالات واسعة ومنظمة استهدفت الجنوب ورموزه باعتباره ألامتداد التاريخي والعمق الاستراتيجي للمشروع المدني الحداثي. كما مثلت محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان وبدلالة الزمان والمكان في محاولة التنفيذ حملت معها هذه العملية أشارات صاحب الرسالة ومضمون ما أراد . واكد البيان أن" الفتنة الطائفية سلاح قذر تستخدمه القوى التقليدية المتخلفة المدعومة من أمريكا لتغطية جرائمها المرتكبة بحق الشعب اليمني وإنتهاكاتها السافرة والمستمرة للسيادة الوطنية بلغت ذروتها في الاساءة للنبى الاعظم (ص) واخرها التواجد العسكري داخل العاصمة وعلى كل الاراضي اليمنية برا وبحرا وجوا تحت مبرر محاربة صنيعتها تنظيم القاعدة ونهب ثرواتنا بتقاسم مع اقطاب النظا م" . الجدير ذكره أن شباب 11 فبراير المستقلين قاموا باداء صلاة الجمعة في شارع جمال إحتجاجاً على الإرهاب الفكري والتظليل الإعلامي الذي تمارسه منصة ساحة الحرية ، وقد أطلق الشباب إسم الجمعة جمعة إرحلوا جميعاً وهي ثاني جمعة على التوالي ينفذها الشباب في شارع جمال وتحت نفس المسمى .