قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن هذا العام مليء بالأحداث التي وضعت اليمنيين في الطريق الذي ارتضوه لعملية التغيير ففيه تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإنتخاب الرئيس التوافقي ويشهد حالياً التحضير لإنعقاد مؤتمر الحوار الوطني. وأكد الدكتور ياسين في حديثه لبرنامج "في العمق" على قناة الجزيرة والذي أستضاف إلى جانبه كلاً من الأستاذ عبد الوهاب الأنسي أمين عام الإصلاح وسلطان العتواني أمين عام التنظيم الناصري والذي تناول المرحلة الانتقالية في اليمن أكد أنه خلال الفترة الماضية في إطار المبادرة السياسية والحل السياسي كان يجب أن يتم بعض الأمور التي من شأنها أن لا تعطل العمل السياسي ويجب أن تتم سريعاً كتوحيد الجيش وهيكلته وإستعادة الدولة بشكل كامل من القوى المغتصبة لها ونقل كامل للسلطة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتهيئة الأجواء المناسبة لحوار وطني شامل بما في ذلك توجيه خطاب جديد للجنوب. وفي رده حول موضوع الحصانة الممنوحة للرئيس السابق قال الدكتور ياسين أنه من الخطاء إعتبار الحصانة عنصر مستقل عن الإتفاق السياسي فهي جزء من إتفاقية متكاملة وهي الحصانة وتسليم السلطة وتوحيد الجيش والأمن والحوار الوطني الشامل، مشيراً إلى أن وتوحيد الجيش الآن إحدى العناصر الرئيسية للإنتقال الأمن إلى الحوار الوطني الشامل والمطلوب الآن أن يتوحد الجيش تحت قيادة واحدة والصعوبات التي تواجه الجميع اليوم مرتبطة بدرجة رئيسية مرتبطة بالطابع الحقيقي لقيادة الجيش، مضيفاً أنه يجب أن تكون الأسلحة الإستراتيجية تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة وتكون احتياطي بوزارة الدفاع ولا تستخدم إلا بأمر القائد الأعلى والرفض الذي يتم الآن لتسليمها من قبل قيادة الحرس الجمهوري لن يستمر وهو مجرد إعاقة. وفي حديثه حول ممارسة العمل السياسي من قبل الرئيس السابق قال أمين عام الاشتراكي إن الإبتعاد عن العمل السياسي للرئيس السابق قضية جوهرية في العملية كلها ولا تخدم العملية السياسية وحتى المؤتمر الشعبي العام الذي يعتبر عنصر في العملية السياسية ولا يمكن أن يكون المؤتمر فاعل في العملية السياسية إذا لم يتخلص من علي عبد الله صالح الآن المؤتمر برأسين ويفترض بالمؤتمر أن يتخلص من هذه الازدواجية القائمة في قيادته حتى يستطيع أن يكون فاعل في العملية السياسية وأشار الدكتور ياسين إلى أن العملية السياسية في اليمن قامت على أساس توافقي داخلي وإقليمي ودولي ومن منظور أن هذا البلد لا يجب أن يتجه نحو الحرب لحساسية موقعه ولم يكن الثمن التضحية بالثورة كما يقال ولم يتم التوافق على العملية السياسية إلا عندما حوت في مقدمتها التغيير والإنتقال للسلطة. وأضاف الدكتور ياسين مطلوب من الرئيس في اللحظة الراهنة أن يقول من يعرقل المبادرة والعملية السياسية على إعتبار أنها مسئولية أخلاقية وسياسية على الرئيس على اعتبار أن لهذه العملية رعاة إقليميين ودوليين. وحول موضوع الحوار الوطني قال الدكتور ياسين سعيد نعمان أن التحضير للحوار يمشي بشكل جيد وسيناقش جملة من الموضوعات تحددت في التقرير المقدم للرئيس وهناك قضايا في غاية الأهمية مثلا الجنوب يجب أن يكون حاضر في هذا الحوار مشيراً إلى أن المشاريع السياسية التي تمخضت عن الحراك في الجنوب حتى الآن تحتاج إلى جهد لإقناعهم للحضور للحوار الوطني مؤكداً أن الحراك ليس حزباً بل هو حراكا شعبية والجميع متفق أن هناك قضية عادلة في الجنوب تحتاج أن تكون حاضرة في الحوار الوطني مضيفا أن هناك مشكلة حقيقية وعلينا ونحن نضر إلى مستقبل الحوار السياسي أن تكون هناك قواعد يتفق عليها من قبل الجميع. وفي رده عن الدور الإيراني في اليمن قال الدكتور ياسين في ما يخص الوضع الإقليمي بشكل عام في اليمن اليوم اللاعبون كثير وفي ضل غياب أي دولة تكثر التدخلات المختلفة وعندما تبدءا التدخلات من الأنظمة السياسية للدول في شئون الجيران فهي تسيء لنفسها بهذه التدخلات وتسيء لعلاقة الجوار وعلى الأنظمة السياسية أن تنطلق في علاقات الجيران من ثبات العلاقة بين الدول وأي نوع من العلاقات المنفلتة هي طارئة إذا تصرفت بإعتبار أنها قادرة أن تنتج علاقات من شئنها أن تنشئ أوضاع غير مستقرة هي تسيء لدولها. وحول اللقاء المشترك ككتلة سياسية متباينة قال أمين عام الاشتراكي أنه لا يوجد تباين أيدلوجي عميق في اليمن وأعتقد إننا غادرنا الجانب الأيدلوجي وهناك قاسم مشترك بين كل القوى السياسية هو الانتصار للعملية الديمقراطية ونحن في اللقاء المشترك أنجزنا مهام ذات طبيعة خاصة إلا أن أسقطنا النظام، والآن يجب إعادة هيكلة مهامنا خلال المرحلة القادمة مؤكداً أنها ستختلف عن المهام السابقة، وتحتاج منا أن نخوض حوار حقيقي وعميق حول مجمل القضايا وكيف نتغلب على مشكلات ما بعد عملية التغيير، ولذلك ستختلف المهام في مرحلة ما بعد عملية التغيير مشيرا إلى أهمية أن يضل هذا اللقاء المشترك متماسك ويخوض حوار إضافي لمواجهة تحديات المستقبل .