أكدت خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2013 أن اليمن بحاجة إلى 716 مليون دولار لتغطية المتطلبات الإنسانية الملحة إذا قُدر له الانتقال إلى الاستقرار السياسي بنجاح. ويواجه اليمن تدهوراً في الوضع الإنساني أسوأ من أزمة الصومال، بحسب الأممالمتحدة، بعدما أظهرت إحصاءات أن من بين اليمنيين من لا يأكل إلا مرة كل ثلاثة أيام، وأن خُمس الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد في بعض المناطق، وهو معدل يتجاوز حدود معدلات الطوارئ. وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن نافيد حسين: «كنا نتحدث عن انهيار اليمن في العام الماضي، أما الآن، فنحن نتحدث عن التقدم». وأضاف إن «اليمن يحاول جاهداً الآن فتح صفحة جديدة وهو بحاجة إلى دعم». من جهتها، قالت مستشارة منع الصراعات والإنعاش المبكر في مكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن روزماري ويلي السناح: «المؤشرات مشجعة للغاية وعلينا أن نبني عليها للمساعدة في ترجيح كفة الانتقال من أعمال الإغاثة إلى الإنعاش المبكر». وسيتم تخصيص ما يقرب من نصف قيمة النداء لتخفيف حدة انعدام الأمن الغذائي، إذ إن 10.5 ملايين يمني (من أصل 23 مليون نسمة) لا يملكون ما يكفي من الطعام. ويهدف نداء هذا العام إلى توصيل أحد أشكال المعونة، كقسائم الطعام والتحويلات النقدية، إلى سبعة ملايين شخص. ولا يستطيع حوالي 13 مليون يمني الحصول على مياه صالحة للشرب أو صرف صحي، كما يوجد نحو 430 ألف نازح داخلي. ويتوقع الخبراء أن تكون صنعاء أول عاصمة في العالم مهددة بالعطش ونضوب المياه بعد أن وصل نصيب الفرد اليمني الواحد حالياً من المياه إلى ما لا يتجاوز 150 متراً مكعباً في العام، وهو من أقل معدلات الاستخدام العالمي. وفي حين يأمل عمال الإغاثة في قدرتهم على تحويل الانتباه إلى مشاريع الإنعاش والتنمية في القريب العاجل، فإن التركيز الأساسي للنداء سيكون على الخدمات المنقذة للحياة من أجل تغطية الاحتياجات الإنسانية الأساسية. المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية «ايرين»