شارك رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، في الفعالية الاحتفائية بالعرس الجماعي الثالث عشر الذي اقامته جمعية البر والعفاف الاجتماعية الخيرية اليوم بصنعاء لعدد 500 عريس وعروس. وصافح رئيس الوزراء في أجواء غمرتها البهجة والسرور العرسان ، مباركا لهم هذا الزفاف الميمون وتمنياته القلبية الخالصة لهم بحياة زوجية ملؤها المحبة والسعادة.. داعيا لهم خلال تبادله الاحاديث الودية معهم ان يبارك الله لهم ويبارك عليهم ويجمع بين كل عريس وعروس في خير بمشيئته تعالى. ولفت إلى ما تشكله الاعراس الجماعية من نموذج طيب، بهدف تيسير الزواج للشباب، والتخفيف من أعباء تكاليف الاعراس، وتعطي نموذجا متميزا للتكافل الاجتماعي. بدورهم عبر العرسان عن تقديرهم وامتنانهم لتشريف الاخ رئيس الوزراء عرسهم بالحضور والرعاية وحرصه على مشاركتهم افراحهم.. مقدرين حضوره في لفتة ابوية كريمة، رغم المشاغل والاعباء الجسيمة التي يتحملها في هذه الفترة الانتقالية، والتي ستضاف الى رصيده النضالي والوطني المشرف. وفي الحفل الفني والخطابي الذي اقيم بالمناسبة بالصالة الرياضية 22 مايو القى الاخ رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة كلمة كرر في مستهلها التهاني والتبريكات للعرسان.. وقال " بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم وبين ازواجكم على خير ان شاء الله". وتمنى للشباب والشابات العرسان السعادة والرفاه والخير والتوفيق.. وحثهم على ان يدركوا ان الزواج شراكة وعشرة عمر واهم من اي علاقة اخرى.. وقال " ارجوا ان تدركوا ان الحب المتبادل بين الازواج قطعا سيؤسس لأفضل حياة يمكن ان يعيشها اثنان في العمر". وعبر باسندوة عن سعادته الغامرة بحضور هذا الحفل الذي يعيد لنا شيء من الفرحة .. وقال " يذكرني هذا الحفل بزواجي قبل قرابة نصف قرن، واعاد لعيني شيء من الفرحة، التي لم اجد في هذه الفترة لحظة لاشعر فيها جراء ما نعانيه من تحديات وحرصنا على العبور بالوطن الى بر الامان وانجاح المرحلة الانتقالية". وأضاف" وسعادتي ايضا لوجود كوكبة من جرحى الثورة الشبابية السلمية وابناء الشهداء بين العرسان ، ولا اشك في ان جميعكم شاركوا في صنع ذلك الانجاز ، واتمنى ان تنجبوا جيلا من الثوار ليتمتعوا بحصاد ما زرعتموه وقدمتم في سبيله تضحيات جسيمة". وطمأن رئيس الوزراء الجميع بان المستقبل سيكون افضل وان عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء، وعلى من لم يريدوا ان يستوعبوا ذلك ان يدركوا ان عجلة التغيير ماضية شاءوا ام ابوا.. مؤكدا ان الشعب اليمني هو من سينتصر رغم كل التحديات، لانه يملك الارادة والايمان وهما اقوى من اي شيء على وجه الارض. وأكد باسندوة ان مؤتمر الحوار الوطني هو طوق النجاة وعلى نتائجه يعتمد حاضر ومستقبل اليمن.. معربا عن ثقته في ان هذا المؤتمر سينجح، وسيتحلى جميع المشاركين فيه بالعقل والحكمة وسيضعون مصلحة اليمن فوق كل اعتبار. وقال "ستبقى اليمن موحدة بهذه الصيغة او تلك، فالناس يدركون اخطار الانفصال، وخلاص اليمن في وحدته وامنه واستقراره". وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته الى العراقيل والصعوبات التي تفتعل في طريق الحكومة بغرض افشالها وعرقلة العملية الانتقالية الجارية، وانعكاسات ذلك على الشعب اليمني كله الذي يدفع ثمن تفجير انابيب النفط وقصف ابراج الكهرباء.. لافتا الى ما تسببه هذه الاعمال التخريبية من معاناة للناس واضرار بالاقتصاد الوطني. وأعرب باسندوة عن ثقته في ان كافة الشرفاء والعقلاء من ابناء محافظة مأرب ينبذون هذه الاعمال الاجرامية والتخريبية باعتبارها تضر بمصلحة الوطن وتسيء الى سمعة ابناء هذه المحافظة الحضارية والتاريخية.. مشيرا الى ان من يقدمون على مثل هذه الاعمال لن يفلتوا من العقاب ولن تتردد الحكومة في تطبيق القانون ضدهم. وأكد ان الحكومة ستولي جل اهتمامها بتنمية محافظة مأرب، وستعمل على توفير احتياجاتها التنموية والطلبات المشروعة لابنائها. وفي الحفل الذي حضره عدد من اعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والمشايخ والشخصيات الاجتماعية ورجال الاعمال والداعمين القى رئيس جمعية البر والعفاف الدكتور عبد السلام السلامي كلمة استعرض فيها اسهامات الجمعية التي تحتفي بالذكرى العاشرة لتأسيسها في خدمة المجتمع من خلال عدد من الانشطة وبينها اقامة الاعراس الجماعية .. لافتا الى ان العرس الجماعي يهدف الى التخفيف من معاناة الشباب وتوفير تكاليف اقامة الاعراس الفردية التي اصبحت عبئا ثقيلا وهما كبيرا. وعبر عن شكره وتقديره للداعمين والممولين من اهل الخير والمحسنين لدعم انشطة ومشاريع الجمعية .. معربا عن تهانيه القلبية لكل العرسان وشكره لراعي الحفل الاستاذ المناضل محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء ولكل من دعم وتبرع وساهم في انجاح هذه الفعالية. فيما القى الدكتور علي العمري كلمة عن الضيوف هنأ من خلالها العرسان متمنيا لهم حياة زوجية سعيدة .. منوها باقامة مثل هذه الاعراس الجماعية وأهميتها في تعزيز التكافل الاجتماعي وتخفيف معاناة الشباب. وتخلل الحفل تقديم انشودة ترحيبية وأوبريت انشادي ، فيما القى الشاعر مجيب الرحمن غنيم قصيدة بالمناسبة نالت الاستحسان. كما تم تكريم ابرز الداعمين والمساندين للجمعية خلال مسيرتها، اضافة الى القيادات السابقة التي عملت في الجمعية.