اكد عزالدين الاصبحي رئيس مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الانسان ( HRITC) على اهمية حماية الحريات الاعلامية من اجل تعزيز مسار حركة حقوق الانسان بشكل عام . وقال الاصبحي في ورقته بالملتقى الثاني للمدافعين عن حرية الاعلام في العالم العربي والذي ينعقد اليوم بالعاصمة الاردنية عمان وينظمة مركز حماية وحرية الصحفيين " بدون اعلام حر ومهني وقادر على الوصول بقوة وتأثير الى المجتمع لا يمكن ان نصل الى بيئة امنة تحقق لنا باختصار العيش بكرامة ! " . واضاف رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان: ان الكلمة الجوهرية ومفتاح السحر بالتعريف لحقوق الانسان هي العيش بكرامة ولكن هذا الامر لايمكن ان يتم دون ان نملك فضاءا لصوت يعبر عن مشاعرنا ودون حصار للعقل او رقابة للوجدان، وهذه الحرية التي تكون السياج الذي يحمي الكرامة من الانتهاك والخوف . و في ورقته التي قدمها بالجلسة الثانية من المؤتمر الدولي، قال عز الدين الاصبحي : لا يمكن ان نذهب خطوة الى الامام من اجل بئية امنة وسليمة لحقوق الانسان دون ان نمتلك اعلاما متحررا وحرا بشكل حقيقي وفعال وبدون ان يكون الخط الامامي من حقوق الانسان هو الاعلام المستقل والحر من قيود الرقابة وعيون الديكتاتورية ومتحررا من اسوار الماضي ورعب التقاليد البالية . ولهذا لابد ان تكون مهمة المنظمات الحقوقية هي الدفاع عن حريات الاعلام وترسيخ قيم الحقوق بهذا الاعلام لأن ذلك باختصار الدفاع عن خط الدفاع الاول عن حقوق الانسان فالمقدمة الاولى للانتهاكات الجسيمة ولجرائم حقوق الانسان تبدأ من قمع الكلمة ومحاصرة المطبعه ان حبل المشنقة يبدا لفه على اعناقنا والزنزانة التي تبتلع اجمل ايامنا وتغتال كل احلامنا تبدأ خطواتها مع اول اجراء قمعي يتخذ ضد اعلامنا او امر بوقف نافذة صحفية . الجدير بالذكر ان الملتقى شهد اصدار اول تقرير عربي حول الانتهاكات التي يتعرض لها الاعلام في الوطن العربي وقامت به شبكة سند المتخصصة برصد الانتهاكات الصحفية . ويشارك في الملتقى الدولي اكثر من مائة ناشط واعلامي وممثلين للمؤسسات الاعلامية العربية والدولية والحقوقية .