" التغيير" خاص: حذر الدكتور عبد الباقي شمسان, أستاذ علم الاجتماع من فشل مأسسة الدولة اليمنية, مشيرا إلى أن ذلك سينعكس على اليمن من خلال جملة من القضايا الراهنة وسيبرز قضايا على الساحة مثل القضية الجنوبية. و أشار شمسان في محاضرة ألقاها الليلة في منتدى الجاوي بمقر حزب التجمع الوحدوي اليمني الذي المنتدى استضافه لعرض دراسة له حول الإشكاليات التي تواجه أحزاب اللقاء المشترك والتي سبق وان تطرق إليها في مداخلة له في الندوة التي نظمها مندى التغيير وصحيفة " الناس" الشهر الماضي بشأن الإشكالية القائمة بين أحزاب المعارضة واللجنة العليا للانتخابات. وتطرق الدكتور عبد الباقي شمسان إلى أحزاب المعارضة" المنضوية " في إطار " اللقاء المشترك " مؤكدا أنها الطرف الأضعف في إدارة الصراع السياسي لافتقارها لكثير من الآليات لإدارة ذلك الصراع مع الحكومة. ومن واقع دراسته التي تحدث عنها فان مطالب المعارضة التي تطرحها بشان العملية الانتخابية هي نفسها التي طرحت قبيل انتخابات 93م و 97م و 2002م. ثم تحدث عن غياب الممارسة الديمقراطية داخل أحزاب اللقاء المشترك بصورة نقدية ( علمية وأكاديمية وليس سياسية) وتأثير ذلك على أدائها وصرتها. مشيرا إلى تواطئها مع النظام الحاكم لوأد العملية الديمقراطية من خلال قولها عقب انتخابات 93م بمبدأ الشراكة في الحكم ( الائتلاف الثلاثي " المؤتمر الشعبي , الحزب الاشتراكي وتجمع الإصلاح) وغياب معارضة على الساحة اليمنية جراء ذلك الائتلاف. ويرى شمسان أن اليمن والبلدان العربية عموما تفتقر إلى " ثقافة تبادل السلطة "في الماضي والحاضر. ففي الماضي استشهد بمقولة لابن خلدون تتحدث عن استشراء ثقافة التمسك بكرسي الحكم وان الحكام العرب لا يغادرون كراسيهم إلا في حالات خاصة جدا كأن يخشى في حياته وتكون مغادرة عن كره. وقد عقب عدد من المشاركين في الندوة على محاضرة الدكتور عبد الباقي بالتأييد لكثير مما طرح و بإضافة انتقادات أخرى لها وبنقد من معارضين لنقد أحزاب اللقاء المشترك والدفاع عنها. فضمن مما طرح النقد الذي وجهه الزميلان عرفات مدابش ومنصور هائل لأداء أحزاب المعارضة. فقد طرح مدابش عدة نقاط منعا تذبذب مواقف المعارضة وعدم اتخاذها لمواقف واضحة بشأن جملة من القضايا الهامة في البلاد مثل ان تحسم أمرها بالتقدم بمرشح للرئاسة أم لا؟ وتعدد التصريحات الصادرة بهذا الشأن وكذا ضعف أداءها الإعلامي وبياناتها السياسية التي لا يمكن الخروج برؤية من تلك البيانات وأيضا تراجعها في كثير من الأحيان عن مواقف معلنة من خلال اللجوء إلى الحوار مع الرئيس والحزب الحاكم,فيما انتقد هائل أيضا خطابها السياسي وعدم الشفافية في الإعلان عن النقاط التي دار الحوار مؤخرا حولها الرئيس وحزب المؤتمر وضبابية تلك البيانات الصادرة عن اللقاء المشترك.. آخرون دافعوا عن اللقاء المشترك وطلبوا عدم تحمليه أكثر مما يستطيع ومن ذلك ما طرحه الدكتور يحي محسن صالح, عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الذي أيكد إن اللقاء المشترك ليس جبهة معارضة حتى تؤخذ عليها جميع المآخذ.