للفيلم المصري (أحلام حقيقية) الذي يعرض حالياً في الصالات العربية، وفيه يحاول كل من (مؤلفه محمد دياب ومخرجه محمد جمعة في أول تجاربه الإخراجية، وأبطاله حنان ترك في آخر ظهور سينمائي لها بدون حجاب، وخالد صالح في أول بطولة سينمائية له، وداليا البحيري وفتحي عبد الوهاب) تقديم نموذج ممسوخ وممصّر لأفلام الدراما النفسية الأمريكية التي تدور أحداثها في أجواء الرعب والاثارة والغموض. أحلام حقيقية: فيلم يدعو للتوبة إذا أخذنا بالقواعد التي تتبعها صالات السينما المحترمة والتي تصنف فيها الأفلام التي تعرضها بين أفلام للعائلة وأخرى للراشدين أو لمن هم فوق سن الثامنة عشرة، فإن التصنيف المناسب لفيلم الرعب والاثارة والغموض المصري (أحلام حقيقية) هو فيلم للمصابين بالشلل الدماغي وذوي الجماجم المنغولية ونزلاء أجنحة الميؤوس من شفائهم في مشافي الأمراض العقلية، أو في أحسن الأحوال لمشاهدين لايتقنون اللغة العربية التي ينطق بها الفيلم. أقول هذا الكلام ليس من قبيل المبالغة في السخرية أو رغبة في إثارة أي ضحك، فرغم كل الأفلام المصرية الرديئة التي شاهدتها خلال الأعوام الماضية، والتي أصبحت سمة عامة للسينما المصرية بعد تراجع فرص العمل المتاحة أمام مبدعيها الحقيقيين، وتحوّل الكومبارس في الكتابة والتمثيل والاخراج إلى نجوم الشباك اليوم، إلاّ أنني لم أشاهد فيلماً بهذا المستوى من الاستهانة بعقل المشاهد مع إدعائه الجدية كما شاهدته في (أحلام حقيقية)، ولأبدأ أولاً من فكرة انتاج فيلم رعب وغموض وإثاره مصري، لايعتمد على مفردات الحياة المصرية سواء في نوعية الحدث أو طبيعة العلاقات بين شخصياته، ويقرصن بأسلوب رديء أجواء وقصص الأفلام الأمريكية التي تنتمي لهذا النوع من الدراما، من دون أن يفكر قبل استنساخها ما إذا كانت تصلح للتمصير أم لا أولاً، ومن دون أن يتعب نفسه بالسؤال بدراسة الموقع الجغرافي لمصر، والطقس الذي يفرضه هذا الموقع ثانياً، فكمية الأمطار التي رأيناها تهطل في الفيلم يجعل من مصر دولة في موقع جغرافي أعلى أو أسفل من موقع مصر الجغرافي الحالي بخطي عرض على الأقل، ناهيك عن لامنطقية الحدث الرئيسي للفيلم، فلا توجد نظرية لافي العلوم الطبيعية ولافي علم النفس ولاحتى في عوالم الماورائيات يمكنها أن تدعم النظرية التي فبركها مؤلف الفيلم إنطلاقاً من فكرة التخاطر، عن رؤية شخص لنفسه في أحلامه يرتكب جريمة، ثم يفاجأ بأن الجريمة حدثت في الواقع فعلاً، والأنكى من ذلك أنه يكتشف أن الجريمة قام بها شخص آخر كل معرفته به لاتتعدى الثلاثة أشهر، وبنفس الطريقة التي شاهدها الشخص صاحب الحلم أثناء نومه، وهذه الفبركة والقفز ليس فوق الواقع فقط بل وأيضاً فوق المنطق والعلم، لاتقف عند حدود الفكرة الرئيسية للفيلم، بل تنسحب على كل مافيه من طبيعة الشخصيات والعلاقات المفتعلة التي تربطها ببعضها البعض، إلى أسلوب الأداء الذي اختاره الممثلون الخمسة الذين ظهروا فيه، إلى المشهدية المجانية في تصوير الأجواء الليلية والممطرة وجماليات حركة الأقدام والأحذية على الأرض بهدف خلق حالة الغموض والاثارة والرعب، والتي لايشعر المشاهد بتأثر من أي منها إطلاقاً في أي لحظة من لحظات الفيلم! وبالتأكيد أنا لست الوحيد الذي خرج من صالة العرض عقب مشاهدة الفيلم وفي ذهنه عشرات الأسئلة التي لم يجد لها إجابات، من عدم فهم الأزمة الحقيقية لشخصية الفيلم الرئيسية مريم (التي أدتها حنان ترك بكثير من التصنع انطلاقاً من غموض الشخصية في ذهن كاتبها) وأسباب علاقتها الجافة بزوجها وبمحيطه، ورفضها للانجاب منه رغم أن زواجهما أنجب طفلة في السابق، وسبب علاقتها المتوترة بطفلتها رغم حبها العارم لها، وماهو سرّ ظهور الأحلام في حياتها بهذا الشكل المفاجئ ومع بداية الفيلم تحديداً، في حين تبدو في علاقتها بصديقتها التي تعرفت عليها حديثاً مثالاً على العلاقة الطبيعية والسوية، وتستمر هذه الأسئلة لتطال شخصية الزوج الدكتور أحمد وعلاقته الإكس لارج بزوجته مريم (التي يؤديها خالد صالح بحيادية وحضارية مثيرة للاستفزاز كما لو أنه يعيد إنتاج العلاقة الشهيرة والحضارية للكاتب الفرنسي جان بول سارتر بالكاتبة سيمون دي بوفوار)، ومن ثم شخصية صديقة مريم الذي بدا من أداء داليا البحيري العشوائي والمتقلب لها أنها لم تطرح سؤالاً على المؤلف أو المخرج، أو أنها سألت ولم تجد إجابة عن طبيعة الشخصية، وسر كرهها الغير مبرر لصديقتها مما يجعلها ترتكب الجرائم وتحاول لصقها بها، إلى أن عثر لها المؤلف أخيراً وكنوع من الحل على ملف نفسي سابق في مشفى مغلق للأمراض النفسية، ولاتتوقف هذه الأسئلة عند شخصية وكيل النيابة الذي قدمه فتحي عبد الوهاب بالاتفاق مع المؤلف والمخرج كما لو مستورد بالكامل من شخصيات مفتشي الشرطة الغريبي الأطوار في الأفلام الأجنبية، والتمصير الوحيد الذي أدخله المؤلف على شخصيته ظهر في مصادفة كونه الحبيب السابق لبطلة الفيلم، والتي لم تتزوجه للأسباب المادية نفسها التي تفرق كل العشاق في كل الأفلام المصرية التجارية، وبالتالي يعيش حالة التمزق بين الواجب والحب والانتقام والرغبة في الانصاف. وإذا كان فيلم (أحلام حقيقية) يترك كل هذه الأسئلة وغيرها مفتوحة أمام مشاهده كونه لايملك إجابات عليها، فإن السؤال الوحيد الذي يجيب عنه في رأيي ويقدم له تفسيراً منطقياً، هو سبب قرار بطلته حنان ترك ارتداء الحجاب خلال تصويره، فالعمل في مثل هذا الفيلم يحتاج فعلاً إلى توبة، وهو مافعلته حنان ترك! إيرادات السينما في أمريكا تصدر فيلم الحركة والخيال العلمي الجديد "وحش نيويورك Cloverfield" ايرادات الافلام بأمريكا الشمالية مسجلا 41 مليون دولار، والفيلم الذي تقوم ببطولته ليزي كابلين وجاسيكا لوكاس يدور حول هجوم وحش على نيويورك. واحتل المركز الثاني الفيلم الكوميدي والرومانسي الجديد "27 رداء Dresses" بايرادات 22.4 مليون دولار، وتدور قصة الفيلم حول امرأة شابة تعمل اشبينة عروس تصارع فكرة الوقوف بجانب اختها في زواجها من الرجل الذي تحبه، والفيلم بطولة برايان كروين وشارلي بارسينا. وتراجع من المركز الاول الى الثالث الفيلم الكوميدي "آخر أمنياتي The Bucket List" بايرادات 15.2 مليون دولار، والفيلم بطولة من جاك نيكولسن ومورجان فريمان وتدور قصته حول رجلين في مراحل متأخرة من اصابتهما بالسرطان يقرران الهرب من المستشفى وينطلقان في رحلة لتحقيق بعض الامنيات قبل الوفاة. وتراجع ايضا من المركز الثالث الى المركز الرابع الفيلم الكوميدي "جونو Juno" بمبيعات تذاكر قدرها 10.3 مليون دولار، وتدور قصة الفيلم حول مراهقة فوجئت بحمل غير متوقع من زميل لها في الدراسة فتتخذ قرارا بالاجهاض. وتراجع من الرابع الى المركز الخامس فيلم الحركة والمغامرة "سر مقتل ابراهام لينكولن National Treasure: Book of Secrets " مسجلا 8.1 مليون دولار، وتدور قصة الفيلم حول شخص يبحث عن كنز الا أنه يتحول للبحث عن الحقيقة وراء اغتيال ابراهام لينكولن عن طريق كشف الغموض في 18 ورقة مفقودة من المفكرة اليومية لجون ويلكس بوث قاتل لينكولن. أوليفر ستون يصوّر فيلماً عن بوش قرر المخرج العالمي أوليفر ستون إسناد الدور الرئيسي في الفيلم الذي يخطط لتصويره عن الرئيس الأمريكي جورج بوش لنجم فيلم "لا مكان للمسنين" الممثل جوش برولين، الذي وصفه ستون بأنه "أجمل من بوش بالتأكيد لكنه يتمتع بالحضور نفسه ويتبع السلوك نفسه الذي يتعرف من خلاله الامريكيون على جورج بوش". وذكرت عدة مصادر أن كاتب سيناريو فيلم "وول ستريت" أسندت إليه مهمة كتابة نص الفيلم الجديد بالاشتراك مع ستون، الذي قال إنه لا ينوي أن يصوّر الفيلم ليكون "معارضاً" لبوش بل لتصوير "قصة حقيقية وعادلة عن الرجل"، وشبه ستون مشروعه هذا لانتاج فيلم عن بوش بفيلم "الملكة" للمخرج ستيفن فريرز عن ملكة بريطانية اليزابيث الثانية. بنلوبي كروز تسجل صوتها في فيلم رسوم متحركة وقعت الممثلة الإسبانية بنلوبي كروز عقداً لتسجيل صوتها في دور "خواريز" الخنزير الغيني في فيلم الرسوم المتحركة الجديد "قوة جي" الذي يجمع بين مشاهد الحركة الحقيقية والرسوم المتحركة، وفي حين سيسجل الممثلين نيكولاس كيج وستيف بوسكيمي وترايسي مورغان أصواتهم في الفيلم ويقوم الممثلين بيل نيغي وويل أرنيت بأداء أدوار البشر في الفيلم. سلمى حايك في دور امرأة بلحية قررت النجمة المكسيكية سلمى حايك أن تقوم ببطولة الفيلم السينمائي الجديد "سيرك الممسوخين" Cirque du Freak وهو فيلم مأخوذ عن سلسلة قصص للأطفال للكاتب دارن شان، من إخراج بول فايتز، وتجسد فيه دور سيدة ذات لحية تعمل في سيرك. وأعربت سلمى عن سعادتها بهذا الدور قائلة: "إنني سعيدة لأدائي هذه الشخصية، حيث إنها جديدة وغريبة في نفس الوقت، كما أنني جسدت من قبل دور الفنانة فريدا كاهلو في فيلم "فريدا" الذي ظهرت فيه بحواجب كثيفة". (لا مكان للمسنين) و(ستكون هناك دماء) يتصدران ترشيحات جوائز الاوسكار حصد الفيلمان الأمريكيان (لا مكان للمسنين) و(ستكون هناك دماء) ثمانية ترشيحات لجوائز الاوسكار، ليصبحا الاوفر حظا لنيل هذه الجوائز الثمينة التي ستوزع في 24 شباط/فبراير المقبل، كما رشح فيلم (الرعب) للاخوين جويل وايتان كووين و(الثاني) لبول توماس اندرسون الذي لا يقل عنه رعبا ويروي الوقائع الدامية لحياة مستكشف نفط في كاليفورنيا في بداية القرن العشرين، لأهم جوائز الاوسكار وهي جائزة أفضل فيلم اضافة الى أوسكار أفضل مخرج وأفضل سيناريو. كما رشح الايرلندي دانيال داي لويس عن (ستكون هناك دماء) لجائزة أوسكار أفضل ممثل التي ينافسه عليها جورج كلوني عن (مايكل كلايتون) وجوني ديب عن (سويني تود) وتومي لي جونز عن (في وادي ايلاه) وفيغو مورتينسن عن (وعود شرقية). وحصل فيلم (مايكل كلايتون) على سبعة ترشيحات بينها أفضل فيلم، شأنه شان البريطاني (التوبة) الذي فاز بغولدن غلوب افضل فيلم روائي في 13 كانون الثاني/يناير الجاري والذي رشح ايضا لأوسكار افضل فيلم مقتبس. غير ان الترشيحات الاخرى التي حصل عليها كانت في فئات اقل شانا او فئات تقنية. وتواجه الفرنسية ماريون كوتيار المرشحة لاوسكار افضل ممثلة عن شخصية المغنية الشهيرة اديت بياف في (لا موم) البريطانية جولي كريستي في (بعيدا عنها) والاسترالية كيت بلانشيت عن (اليزابيث: العصر الذهبي) والاميركية لورا ليني عن (المتوحشون) والكندية ايلين بيج عن (جونو). وفي فئة افضل دور ثاني نسائي تتنافس ايضا كيت بلانشيت عن فيلمها (لست هناك) مع روبي دي في (رجل العصابات الأميركي) وسواريس رونان (التوبة) وايمي ريان (اختفاء) وتيلدا سوينتون (مايكل كلايتون). وبعد فوزه مثل بلانشيت بغولدن غلوب افضل دور ثاني رجالي يتنافس الاسباني خافيير بارديم على اوسكار هذه الفئة عن دوره كقاتل ماجور غريب الاطوار في فيلم الاخوين كووين مع كايسي افليك (اغتيال جيسي جيمس على يد الجبان روبرت فورد) وهال هولبروك عن (رحلة في البرية) وفيليب سيمور هوفمان عن (حرب تشارلي ويلسون) وتوم ويلكنسون عن (مايكل كلايتون). وبالنسبة لاوسكار افضل فيلم اجنبي، تتنافس خمسة اعمال، اسرائيلي وبولندي وروسي وكازاخستاني ونمسوي. ترشيح لوهان ومورفي لجائزة أسوأ ممثلين يتصدر الممثل الأمريكي ايدي مورفي والممثلة ليندسي لوهان الترشيحات لنيل جائزة "التوتة الذهبية"، المرادف الساخر لجوائز الاوسكار الذي تمنح خلاله جوائز عن اسوأ اعمال سينمائية اميركية كما اعلن منظموها. والممثلة الامريكية الشابة ليندسي لوهان التي كثر الحديث عنها هذه السنة بسبب مشاكلها مع الكحول والقضاء اكثر من مواهبها الفنية، رشح فيلمها الاخير (اعلم من قتلني) لتسع جوائز بينها اثنتان ك"اسوأ ممثلة" للوهان لانها تلعب في الفيلم دور توأمتين، وهذا الفيلم التشويقي الذي واجه انتقادات كثيرة نال ايضا ترشيحات في فئات "اسوأ فيلم" و"اسوأ سيناريو" و"اسوأ مخرج" و"اسوأ زوجين على الشاشة". لكن ايدي مورفي نال ايضا خمسة ترشيحات، في رقم قياسي لسنة واحدة، كما افادت "مؤسسة التوتة الذهبية" التي تمنح الجوائز منذ 1980، والفيلم الكوميدي "نوربيت" الذي يجسد فيه مورفي ثلاث شخصيات نال ثلاثة ترشيحات للممثل بينها اثنان لجائزة الدور الثانوي وكذلك اثنان ل"اسوأ زوجين على الشاشة". ورشح "نوربيت" لثماني جوائز وكذلك الفيلم الكوميدي "حين التقى تشاك لاري" مع ادم ساندلر الذي يروي قصة رجال اطفاء يروجون انفسهم كمثليي الجنس لاسباب ادارية. ونادرا ما يتسلم الفائزون جائزة "التوتة الذهبية" وهي عبارة عن تمثال اصفر ذهبي على شكل توتة بحجم كرة الغولف موضوعة على شريط سينمائي ولا تتجاوز قيمتها 97،4 دولاراً، وتمنح هذه الجوائز عادة عشية اعلان ترشيحات جوائز الاوسكار التي تنظم هذه السنة في 24 شباط /فبراير القادم. تمديد فترة المشاركة في مهرجان الخليج السينمائي الأول أعلنت إدارة مهرجان الخليج السينمائي، الذي يعقد للمرة الأولى في الفترة من 12 -17 أبريل/نيسان القادم في دبي، ويهدف إلى توفير فرص جديدة لصانعي السينما الخليجيين من هواة ومحترفين لعرض ابداعاتهم، عن تمديد مهلة المشاركة في المهرجان لغاية 28 فبراير/شباط. ويخصص مهرجان الخليج السينمائي مسابقة للأفلام الخليجية تحديداً، بالإضافة إلى مسابقة أخرى للسيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة، كما يُعنَى المهرجان بتقديم الفن السينمائي واستعراض الأنشطة السينمائية من جميع أنحاء العالم، ويشترط المهرجان مجموعة من اللوائح للأفلام المشاركة تشمل أن يكون مخرج الفيلم من حاملي جواز سفر إحدى دول الخليج، وأن يتناول الفيلم موضوعاً تدور حبكته حول منطقة الخليج، وألاّ يكون الفيلم قد سبق عرضه في دولة الإمارات العربية المتحدة باستثناء مهرجان دبي السينمائي الدولي ومسابقة "إبداع" لطلاب الإعلام، كما يشترط المهرجان أن يكون تاريخ إنتاج الفيلم بعد 1 يناير/كانون الثاني 2006 وألاّ يكون قد سبق عرضه على أية قناة تلفزيونية، أو عبر شبكات الإنترنت لجمهور عام، كما يجب أن تحمل الأفلام غير الناطقة باللغة الإنجليزية ترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وألاّ يكون الفيلم برنامجاً تلفزيونياً، أو حلقة منفصلة ضمن برنامج متسلسل. ويتعين على المشاركين في مسابقة سيناريو الأفلام أن يكونوا إماراتيين، وأن تكون سيناريوهات الأفلام مكتوبة باللغة العربية، وأن تقدم على أساس عمل منفرد أو عمل مشترك بين اثنين من الكتَاب. انسحاب شريف عرفة من حسن ومرقص في خطوة مفاجئة اعتذر المخرج شريف عرفة عن إخراج فيلم عادل إمام الجديد "حسن ومرقص"، بعد أن تم الإعلان مسبقا أن هذا الفيلم يمثل عودة التعاون بينهما الذي توقف منذ آخر أفلامهما سويا "النوم في العسل" عام 1996، وبعد أن قدم مع عادل إمام مجموعة من أفضل الأعمال على مدار تاريخ السينما ومنها "طيور الظلام والمنسي والإرهاب والكباب واللعب مع الكبار"، وقد جاء هذا الاعتذار بعد النجاح الكبير الذي حققه شريف عرفة في فيلمه الأخير "الجزيرة" والذي قام ببطولته أحمد السقا، وعرض في موسم عيد الأضحى المبارك محققاً إيرادات كبيرة جعلته متفوقا على جميع الأفلام التي عرضت في هذا الموسم. وقد جاء هذا الاعتذار نتيجة لخلاف بين المخرج شريف عرفة والمؤلف يوسف معاطي أثناء جلسات التحضير للسيناريو، وقد انحاز الزعيم عادل إمام إلى مؤلفه يوسف معاطي، ليقوم بعدها بترشيح ابنه رامي إمام لإخراج الفيلم، وهو ما يتشابه مع ما حدث أثناء تحضير مسرحية "بودي جارد" لعادل إمام والتي كان من المقرر أن يقوم بإخراجها شريف أيضا وبعد حدوث خلافات رشح عادل ابنه لإخراجها أيضا. وقد قرر شريف عرفة أيضا أن يقوم بإخراج فيلم حركة جديد بعد نجاح هذه التجربة في فيلمه السابق، والذي يقوم الآن بتحضيره ويتكتم عن تفاصيله، وهذه النوعية من الأفلام هي التي أعادت له البريق مرة أخرى بعد فشل آخر أفلامه "حليم" والذي عرض الصيف قبل الماضي. فيلم "حسن ومرقص" يواجه مأزقا آخر يتمثل في الأجر الكبير الذي طلبه النجم العالمي عمر الشريف مقابل أن يقوم ببطولة الفيلم مع عادل إمام، ولكن هذه الأزمة في طريقها للحل الآن. ويدور فيلم "حسن ومرقص" من تأليف الكاتب يوسف معاطي حول أستاذ لاهوت ورجل دين مسيحي يدعى بولس، يحارب المتطرفين المسيحيين الذين يسعون لإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وتتهدد حياته بعد ذلك، فيهرب بعد أن منحه رجال الأمن اسمًا آخر وهو حسن العطار، وعلى الجانب الآخر يأتي عمر الشريف ليأخذ عزاء أخيه الذي توفي مؤخرًا، فيأتي إليه في العزاء جماعة من المتطرفين ويخبرونه أن أخيه أوصى قبل مماته أن يتولى هو منصب أمير الجماعة الإرهابية، فيرفض ويتعرض للاغتيال، فيهربه الأمن مانحا إياه اسمًا آخر لرجل مسيحي وهو مرقص، ويلتقي الاثنان في رحلة هروبهما وتتكون صداقة بينهما. أفلام مؤجلة من العرض في موسم إجازة نصف العام المصرية بدأت دور العرض المصرية في استقبال أفلام موسم إجازة نصف العام، والذي يتضمن معظم الأفلام التي تعرضت للتأجيل أكثر من مرة، فضلا عن أن نوعية تلك الأفلام لا تختلف كثيرا عن نوعية أفلام موسم عيد الأضحى، فكلاهما يسير في نفس إطار الاكشن الذي أصبح موضة السينما المصرية خلال هذه الفترة. ويعد فيلم "عمليات خاصة" أول تلك الأفلام الذي يخوض المنافسة حيث كان من المفترض أن يعرض في عيد الأضحى الماضي، إلا أن الشركة المنتجة قررت في اللحظات الأخيرة رفعه من خريطة العرض خوفاً علي إيراداته، وتدور أحداث الفيلم في قالب الأكشن، حول مجموعة من الأصدقاء يتطلب منهم القيام ببعض العمليات الخاصة لصالح البلد، ويشارك في بطولته مصطفى فهمي واللبنانية نيكول سابا وخالد سليم وتامر هجرس وأمير كراره، ومن تأليف عمر طاهر وأحمد عيسى، وإخراج عثمان أبو لبن، ومن إنتاج شركة "إم ثري" للإنتاج الفني. ونفس الأمر بالنسبة لفيلم "كلاشينكوف" حيث كان من المفترض أن يعرض خلال موسم عيد الأضحى ثم تم ترحيله لهذا الموسم ، وتدور أحداثه في قالب من الأكشن أيضاً، حول دور قاتل أجير يدعى خالد يستدعى لقتل إحدى الفتيات وبعد مراقبتها يقع في حبها، وهو من بطولة محمد رجب وغادة عادل والتونسية درة و صلاح عبد الله، والفيلم قصة وائل عبدالله وسيناريو وحوار محمود البزاوي ومن إخراج رامي إمام. ومن الأفلام التي تقرر عرضها أيضا وتسير في نفس هذا الإطار فيلم "الغرفة 707" والذي يعد أول تجربة سينمائية للمطربة اللبنانية رولا سعد، ويشاركها البطولة مجدي كامل ورندا البحيري، وياسر فرج، والفيلم قصة وسيناريو وحوار سميرة محسن، وإخراج إيهاب راضي، وتدور أحداثه في إطار من التشويق والإثارة التي تتخللها مشاهد الاكشن. كما تقرر أيضا عرض فيلم "حسن طيارة" خلال هذا الموسم، والذي يقوم ببطولته خالد النبوي و رزان مغربي، تدور الأحداث حول شاب من اسره متوسطه يعمل سائق ميكروباص ويقع في حب ابنه احد الوزراء فيضطر للتصدي لاهله واهلها والفروق بين الطبقتين التي تمنع ارتباطها، ويقع في النهايه في مأزق بين المادة والحب. وأخيرا وبعد سلسلة من التأجيلات وسوء الحظ يعرض فيلم "طباخ الرئيس" الذي يقوم ببطولته الفنان الكوميدي طلعت زكريا وتدور أحداثه حول طباخ بسيط يعمل في خدمة رئيس الجمهورية الذي يحبه ويعتبره معبراً عن نبض الشعب ويستقي منه أخبار الناس باعتباره صادقاً وتلقائياً لكن المثير أن الرئيس يغير بناء على آراء الطباخ مسار الكثير من القرارات المهمه. وبجانب هذه الأفلام يستمر عرض أفلام موسم عيد الأضحى ويأتي في مقدمتها فيلم "الجزيرة" لأحمد السقا والذي مازال متصدرا قمة الإيرادات، بالإضافة إلى فيلم "خارج على القانون" لكريم عبد العزيز، وفيلم "جوبا" لمصطفى شعبان، و"خليج نعمة" لغادة عادل وأحمد فهمي، "وحين ميسرة"، و"هي فوضى". "جنينة الأسماك" في مهرجان برلين اختارت إدارة مهرجان برلين السينمائي الفيلم المصري "جنينة الأسماك" للمخرج يسري نصر الله للعرض في المهرجان الذي تبدأ دورته من يوم 7 ويختتم يوم 17 فبراير/شباط القادم، ومن المقرر أن يعرض الفيلم في قسم "بانوراما" خارج المسابقة الرسمية للمهرجان. "جنينة الأسماك" بطولة النجمة التونسية الشابة هند صبري، وعمرو واكد، وباسم سمرة، وسلوى محمد علي، وتدور أحداثه في إطار رومانسي، حيث يقدم اسلوب درامي جديد يختلف عن السينما التقليدية. ويذكر أن آخر فيلم مصري عرض في المهرجان كان "عمارة يعقوبيان" للنجم الكبير عادل إمام، ومن إخراج مروان حامد عام 2006، حيث عرض أيضاً في قسم "بانوراما". "هي فوضى" في مهرجان روتردام السينمائي وقع اختيار إدارة مهرجان روتردام العربي على الفيلم السينمائي المصري "هي فوضى" للمخرج ايوسف شاهين للعرض في حفل افتتاح دورته الثامنة، التي ستنطلق في الفترة من 18 الي 22 يونيو/حزيران المقبل، أما فيلم الختام فسيكون المغربي "لولا" للمخرج نبيل عيوش . كما تم ترشيح فيلم "جنينة الاسماك" اخراج يسري نصر الله، وفيلم "حين ميسرة" لخالد يوسف للمشاركة في مسابقة الافلام الطويلة، بينما يجري اختيار الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية بالتعاون مع المركز القومي للسينما في مصر.
