وشهدت المنطقة المحيطة بالجامع إجراءات أمنية مشددة وتنظيم أمني غير مسبوق من قبل الأجهزة الأمنية المشرفة على الإجراءات الأمنية في الجامع الذي يتسع لأكثر من خمسة وثلاثين ألف مصلي و يعد الأكبر في اليمن. وتحدث أمام وخطيب صلاة العيد الشيخ أبوبكر المشهور عن فضائل شهر رمضان وما مثله للمسلمين من تراحم وتواد وعن الأجر والثواب الذي يكسبه الصائم عند الله لمن صام نهاره وقام ليله ولمن أدى الزكاة وأكثر من الصدقات وكذلك فضائل عيد الفطر في الإسلام وما يجب على المسلم فيه من صلة للرحم وحث على التعاطف والتواد بين المسلمين ونشر الوئام والسلام والمحبة والتراحم والتعاون بين أبناء الأمة وكل أعمال الخير والبر تجسيدا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر". .. وأشار إلى أن الإسلام دعا إلى الفضيلة والعمل بها في كل الأقوال والأفعال والأعمال وكذا البعد عن الرذيلة واجتنابها. وقال:" إن أفضل ما يستفيد العباد من هذه المناسبات ومواسم الطاعات التزامهم بإقامة الواجبات الشرعية التي فرضها الله, وعلى الأمة ان تبحث عن وسائل الاستقرار والاستمرار بالأمن والاطمئنان ولن يتأتى ذلك في أمة إلا إذا ارتقت مسؤوليات الناس في معرفة واجباتهم الشرعية والوضعية". وأضاف المشهور الى ما يمثله المسجد من أهمية لتوعية الشباب والمجتمع بما ينفعهم في ظل ما تعيشه الأمة من أزمات. وأشار الى أن أسباب الأزمات التي شوهت مجتمعات الأمة وأوصلتها إلى البلاء والصراع والنزاع لكل الشئون الدينية والدنيوية يرجع إلى انعدام التربية وضعف التعليم، وانعدام الدعوة الصحيحة، وانعدام الاكتفاء الذاتي. وأكد إمام وخطيب صلاة العيد على أهمية وحدة الوطن لنطل بها على العالم حاملة مفهوم الوسطية والاعتدال، وان يظهر الله جيل مبارك من هذه الوطن يحمل العلم و العمل والإخلاص ويحمل البناء والتنمية بعيدا عن التكتل والصراع بعيدا عن هذه المفاهيم التي فرضها الشيطان على امة محمد في هذه المرحلة المضطربة، وان يحفظ الله بلادنا منها . ولوحظ تناثر أكياس النايلون عند خروج المصلين أثناء الخطبة وبعدها في صرح الجامع والتى تم توزيعها للمصلين قبل دخولهم الى مصلى الجامع لوضع أحذيتهم فيه.