بسبب موقفها المناهض لضرب سوريا تم اقالة مديرة التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان بعدن و اصدر محافظ عدن توجيهاته بناء على تعليمات من التربية بقرار يقضي بتعيين مدير جديد لمكتب التربية بالشيخ عثمان واستبعاد الدكتوره كريمة مرشد مدير التربية وبشكل فوري وجاء ذلك بسبب اعلان مديرة التربية موقفها السياسي القومي المناهض للحرب ضد سوريا وزيارتها لدمشق مع وفد تربوي ونقابي . وكانت اللقاءات التلفزيونية التي اجريت مع التربوية والناشطة الحقوقية المعروفه كريمة مرشد بقنوات تلفزيونية عده ومنها الاخبارية السورية قد لقيت قبولا واسعا لدى قوى شبابية ومواطنين ولكن بنفس الوقت اثارت سخط قوى سياسية يمنية خاصة مع تأكيدها ان الشارع اليمني بمعظمه لا يزال مع خيار القومية العربية والكرامة العربية وان ما يجري لسوريا هو مؤامرة على واحد من اهم الجيوش العربية اي الجيش العربي السوري ؟ وقالت كريمة مرشذ ان المد العروبي سينتصر بالاخير ضد مشروعات التجزئة وخاصة في اليمن والخليج ,الامر الذي عرضها لحملة شرسة واجراءات تعسفية قاسية كان اخرها امس باستخدام القوة من قبل السلطات المحلية واقتحام مكتب التربية وذلك نظرا لغياب الدكتورة كريمة مرشد والتي طلبت ان يتم تسليم المكتب بصورة رسمية حال خروجها من المستشفى السبت القادم إلأ ان مدير المديرية اصر على اقتحام المكتب بالقوة واستعان مدير مديرية الشيخ عثمان الذي جاء لاقتحام المكتب بقوة من ادارة الامن وهجم مع قوة مسلحة على المكتب وقام باخذ ختم المكتب والمفاتيح من السكرتارية بالقوة مع اطلاق سلسة من التهديدات على خلفية الموقف السياسي . وقد اثار التصرف غضب واسع في عدن وخاصة بالمنصورة والشيخ عثمان وقال مراقبون واولياء امور ان ما يجري هو تأكيد على قمع السلطة وضربها لكل الاشخاص الممتازين بعملهم ورفض لأي تنوع سياسي في الواقع ورفض للرأي الاخر . وقد تميزت مديرة التربية بالشيخ عثمان بسمعة ادارية وتربوية ممتازة وكان لها مواقف مشرفه مع الديمقراطية وصيانة حقوق المعلمين والطلاب وتحظى باحترام واسع من كافة الوان الطيف السياسي بعدن كما لها مشاركات عربية واسعه . وقالت كريمة مرشد عقب هذا الحادث :" ان ما يجري شيء مؤسف خاصة وان المحافظ ومدير عام التربية والتعليم يعرفون تماما اني تقدمت باستقالتي اكثر من مرة ولست حريصة على هذا المنصب ولكن ان يتم اتخاذ الاجراءات على خلفية اراءا سياسية ومواقف من قضايانا القومية فهو امر يدعو للاسف ويدلل على الضيق بالرأي الاخر رغم اننا في مرحلة تتطلب ان يكون هناك سعة صدر وبرامج ورؤى تتسع للكل وتضمن مشاركة الجميع " . مؤكدة انها ستبقى في خندق العطاء التربوي والحقوقي من اجل جيل المستقبل الذي نريده سليما من كل انواع التعصب .