أوشكت الحملة الانتخابية المحمومة للوصول إلى البيت الأبيض على نهايتها فيما تحبس الولاياتالمتحدة أنفاسها السبت 1-11-2008 قبل ثلاثة أيام من الاستحقاق الكبير الذي يعتبر تاريخيا هذه المرة . فللمرة الأولى في تاريخ الولاياتالمتحدة من المحتمل أن يصبح الديمقراطي باراك أوباما أول اسود على رأس البيت الأبيض، كما من المحتمل أيضا أن تصبح سيدة هي الجمهورية ساره بايلن نائبة لرئيس أكبر قوة أقتصادية في العالم . ففي الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني سينتخب الأمريكيون رئيسهم، فيما تخوض الولاياتالمتحدة حربين تبدوان بلا نهاية في العراق وفي أفغانستان, وفيما التخوف من دخول البلاد في فترة ركود بات أقوى من أي وقت مضى. وذكر الموقع الإلكتروني المستقل "ريل كلير بوليتيكس" الذي يعد معدلا وسطيا للاستطلاعات أن المرشح الديمقراطي كان يتقدم مساء الجمعة بأكثر من ست نقاط على منافسه الجمهوري (50% مقابل 43,5%). لكن في النظام الانتخابي الأمريكي المعقد يعد كسب التصويت الشعبي أقل أهمية من أصوات الناخبين الكبار البالغ عددهم 538، والذين يشكلون الهيئة الانتخابية، والذي يفترض أن يحصل المرشح على ما لا يقل عن 270 صوتا من أصواتهم للفوز في الإنتخابات . وتحسم الانتخابات في الواقع في نحو عشر ولايات مترددة, ("سوينغ ستيتس") التي من شأنها أن ترجح كفة هذا الفريق أو ذاك حتى اللحظة الأخيرة وتحسم الموقف. ففي عام ألفين، فاز جورج دبليو بوش في الانتخابات الرئاسية بأقل عدد من الأصوات من منافسه الديمقراطي آل غور على المستوى الوطني. وفي 2004 حسمت الانتخابات في ولاية واحدة هي أوهايو (شمال)التي فاز بها بوش بتقدم أقل بقليل من 120 ألف صوت من أصل أكثر من 5,6 مليون صوت.