اختتمت الخميس في العاصمة صنعاء ورشة عمل الاستراتيجية الوطنية للبحوث الصحية والتي عقدت ليومين برعاية وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية. وتهدف الورشة التي استهدفت 30 مشاركاً من مختلف القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية المختلفة، إلى تقييم الأولويات الصحية وكيفية ترشيد طريقة الأبحاث بالنسبة للاحتياجات الصحية لليمن. وخلال الورشة، قدم المدرب والخبير الدولي د. فادي الجردلي عرضاً تفصيلياً لمنهجية تطوير سياسة البحوث الصحية وتقييم الأولويات الصحية، كما اطلع من الحاضرين على الصعوبات والعوائق التي تعترض البحوث الصحية وشحتها بسبب نقص الدعم اللازم لها. وقال وزير الصحة العامة والسكان د. أحمد قاسم العنسي لدى حضوره اختتام الورشة، أن البلد تحتاج إلى مثل هذه الورشات وهذه الاستراتيجيات لإعطاء المعلومة الصحيحة لتقييم الواقع الصحي، مشيراً إلى أن قطاع التخطيط تحمل الأمانة وبدأ بوضع الاستراتيجيات والخطوط العريضة للسياسة الصحية. بدوره تحدث د. أسامة مرعي، خبير منظمة الصحة العالمية، حول أهمية أن تتحول هذه الاستراتيجيات التي تمت مناقشتها في الورشة إلى خطط واضحة وفعالة على المدى الطويل والقصير والمتوسط.. وأن تراعي الموارد الشحيحة الموجودة في البلد. وناقشت الورشة على مدى يومين سبل تطوير البحوث الصحية لتفعيل جودة وكفاءة وفاعلية الأنظمة الصحية. وأوضح الدكتور جمال ناشر، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط، بأن الورشة تهدف إلى وضع استراتيجية طويلة المدى للبحوث الوطنية الصحية، مشيراً إلى أن هناك حاجة للبحوث في الكثير من الجوانب والمشاكل الصحية لإعطاء الأدلة والبراهين حول الوضع الصحي في اليمن لصانعي القرار. وشدد ناشر على أهمية أن يكون هناك دعم أكبر لهذا الجانب، مضيفاً أن مشكلة التمويل هي العائق الرئيسي أمام إنتاج البحوث. وتعاني العديد من المناطق في اليمن من شحة المرافق الصحية، في حين لا تغطي الخدمات الصحية أكثر من 45% من مجموع عدد السكان.